صحيفة الكترونية اردنية شاملة

غالبية قراء ‘المقر’: الحكومة أخفقت في مواجهة ‘أليكسا’

0

أظهر استطلاع نشر الأسبوع الماضي على موقع صحيفة المقر ان 42 بالمئة من المشاركين في التصويت يؤكدون أن الحكومة أخفقت في مواجهة المنخفض الجوي الأخير والذي أطلق عليه إسم “أليكسا”.
وصوّت 31 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بأن الحكومة لم تخفق في مواجهة المنخفض، و 26 بالمئة بـ لا أدري.
“أليكسا” كشفت عيوب وثغرات كبيرة سواء في الجهاز الفني لدى الحكومة من جهة واهتراء البنية التحتية من جهة أخرى، حيث أن انقطاع الكهرباء كان أبرز التحديات التي وضعت الحكومة في مأزق أمام مرأى المواطنين، ناهيك عن نقص الآليات التي لطالما تغنت بها أمانة عمان، ما أدى إلى إعلان حالة طوارئ لدى الأجهزة الأمنية والتي كانت في المرصاد بتلقي شكاوى المواطنين وإيصال الخدمات الأساسية وفتح الطرق.
وبالحديث عن إيصال الخدمات الأساسية، فتحت مواقع التواصل الاجتماعي النار على جميع أجهزة الحكومة، حينما انتشر مقطع “فيديو” للملك عبد الله الثاني يدفع بإحدى سيارات المواطنين التي علقت بسبب الثلوج في شارع وصفي التل “الجاردنز”، ما أثار غضب الشارع تجاه الحكومة وأجهزتها المعنية، منتقدين وزراء ومسؤولين يجلسون في بيوتهم مستدفئين، والملك يدفع بالسيارات!
مقطع “فيديو” آخر زاد من وتيرة غضب الشارع الأردني عندما قام أحد المواطنين بتصوير آليات تتبع لوزارة الأشغال العامة والإسكان بالقيام بفتح الشارع المؤدي لمنزل الوزير سامي هلسة في منطقة دير غبار.
أما انقطاع الكهرباء الذي استمر لغاية 6 أيام في كثير من المحافظات كان أبرز ما سبب الحرج للحكومة، وقامت الأخيرة بدورها بتبرير ما حصل برمي اللوم على شركات التوزيع والتي تواجه القضاء الآن.
وكانت صحيفة “المقر” رصدت غياب وزراء ومسؤولين عن الساحة، حيث نشرت على موقعها في زاوية “للعلم” خبرا بعنوان “وزراء يختفون في أليكسا” وتضمن الخبر اختفاء عدد من الوزراء الذين اعتدنا على مشاهدتهم وسماعهم إعلاميا خلال العاصفة الثلجية، أبرزهم وزير الخارجية ناصر جودة ووزير العمل نضال القطامين.
من جهة أخرى كتب وزير الإعلام الأسبق طاهر العدوان في مقالة انتقد فيها أجهزة الحكومة بعنوان “الثلجة قسمت المؤسسات أما الحق فعلى الطليان”، حيث كتب العدوان “ستمر التراشق في تبادل الاتهامات والمسؤوليات بين المؤسسات على ما ظهر من خلل او تقصير في الخدمات خلال أيام العاصفة الثلجية . شركات الكهرباء تلقي بالمسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من أحياء العاصمة على أمانة عمان بذريعة ان الطرق مغلقة ، والأمانة ترد الاتهامات الى أهلها ، وهو انقطاع لا يزال مستمرا حتى اليوم في كثير من الأحياء ، اي بعد خمسة أيام من بداية الثلجة وبعد ٦٠ ساعة من انتهائها” .
وكانت عاصفة ثلجية قوية سادت محافظات المملكة يوم الأربعاء الموافق 11 من كانون أول، حيث سجلت الموجة رقما قياسيا في قوتها، وقال خبراء الأرصاد الجوية أنها أقوى من عاصفة سنة 1992 والتي استمرت لغاية 7 أيام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.