استطلاع : الغرب يحارب الأسد والجهاديين معا

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس أن الأولوية لدى الغرب الآن إسقاط النظام السوري ومحاربة الجهاديين الأجانب معا . ورأى 63.5 المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان الغرب يعمل حاليا على اعداد شكل الدولة السورية القادمة حسب مقاسته ومنها آمن اسرائيل اولا .

فيما قال 29.9 في المئة ان الغرب والاسد متفاهمين على ابادة الجهاديين في سوريا رأوا ان الغرب لديه الاولوية الان هي محاربة الجهاديين الأجانب فيما 9.5 في المئة رأوا ان الغرب والاسد متفاهمين على ابادة الجهاديين في سوريا .وخلص المركز الى نتيجة مفادها: تطورات الأحداث في سوريا بينت ان الغرب لم يعد يضع في سلم اولوياته اسقاط النظام السوري لأعتبارات عديدة منها :- ان النظام السوري يحقق المزيد من الأنتصارات العسكرية الى حد ان معظم الأراضي السورية باتت تحت سيطرته .- اثبتت المعارضة ضعفها وعدم اتفاقها على مشروع سياسي او على مخطط عسكري واحد .- بدت القوى الليبرالية وكذلك القوى المعتدلة وكأنها اصبحت مهمشة وليس لها أي فعالية على الساحة السياسية والعسكرية فيما ظهرت بالمقابل قوة القوى الجهادية التي نظمت صفوفها ووحدت قياداتها .

من هنا تسرب الخوف الى دوائر القرار الدولي لأن أي انتصار تحققه القوى الجهادية تعني ان هذا الأنتصار سيتم توظيفه ليس فقط في سوريا بل ايضاً في مناطق وساحات دولية خاصة وأن مئات الجهاديين من اصول اوروبية ويتوقع لهم العودة الى بلدانهم مع ما باتوا يمتلكون من خبرات ومن تعبئة عقائدية .من هنا الملاحظ ان الغرب بات متحمساً اكثر الى حل سياسي للأزمة السورية ولكن الحل النهائي لا يبدو انه سيحصل في القريب العاجل