صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الاسلاميون: الموقف الأردني على المحك

0

رحب حزب جبهة العمل الاسلامي بعضوية الأردن في مجلس الأمن.

وقال في تصريح صحافي صدر اليوم: “نرحب بحصول الأردن على ثقة الأغلبية الساحقة في الأمم المتحدة، ما أهله لعضوية ثالثة في مجلس الأمن.

واضاف ان هذه العضوية تجيء في مرحلة شديدة التعقيد، وبين يدي ملفات بالغة الأهمية، في مقدمتها الملفان الفلسطيني والسوري، ما يجعل الموقف الأردني على المحك.

ودعا الحزب الحكومة أن يكون الموقف الأردني منحازاً إلى مبادئ الحق والعدل، ونابعاً من إرادة مستقلة تعبر عن قيم الشعبب.

واستدرك قائلا: رغم موقف الحزب من مجلس الأمن الدولي الذي لا يعكس الإرادة الدولية، والذي يفتقر ببنيته الحالية إلى العدالة الإنسانية، حيث تتمتع الدول الخمس الكبرى بعضوية دائمة، وتحتفظ بحق النقض ( الفيتو ) ما يحول دون اتخاذ قرارات يعترض عليها أي من الأعضاء الدائمين، وبغض النظر عن عجز المجلس عن تطبيق قرارات هامة ومصيرية بحق الكيان الصهيوني، ما حرم الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعلى الرغم من إيماننا بضرورة قيام نظام عالمي جديد على قيم إنسانية حقيقية”.

رحيل المناضل حاكم الفايز

وشارك الحزب الأسرة الأردنية الواحدة حزنها العميق على الراحل الكبير المناضل حاكم الفايز، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة طويلة من النضال، دفاعاً عن الحرية، وعن قضايا الأمة، متسلحاً بإرادة قوية، وعزيمة ماضية، متحملاً من أجل ذلك معاناة أكثر من عشرين عاماً في “سجون الرفاق”.

واشار الى انه لم يخرج من سجنه ليخلد إلى الراحة، فقاد لجنة التعبئة الوطنية للدفاع عن العراق مع طيف واسع من أبناء الوطن، وشارك في عضوية اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، وظل مسكوناً بحب فلسطين، ونصرة قضيتها، ومتمسكاً بضرورة الإصلاح الحقيقي والشامل في الأردن، حتى يكون الشعب مصدر السلطات بحق. فرحم الله أبا الفهد وعوض أسرته وقبيلته ووطنه وأمته خير العوض .

العنف المجتمعي

واكد الحزب أن العنف المجتمعي بات ظاهرة مقلقة للشعب الأردني، تحتم على كل أردني أن يعمل جاهداً لوضع حد لها.

وقال: بعد العنف الجامعي الذي طال معظم جامعاتنا، وتسبب في إصابات بالغة في النفس والجسد، وعطل الدراسة، جاءت حوادث القتل والإيذاء والسلب، فجريمة القتل التي شهدتها مدينة الزرقاء، والتي راحت ضحيتها طالبة جامعية، بعد أن أثخن جسدها بطعنات غادرة، وحادثة الدهس المتعمد لامرأة في وادي السير ما جعلها في حالة موت سريري، وطعن رجل أمن من شقيق أحد المطلوبين في عمان، وسلب ركاب حافلة على الطريق الصحراوي، والاعتداء على صيادلة وصيدليات، وحوادث سرقة السيارات، واتساع دائرة الترويج للمخدرات وتعاطيها – كل هذه الأحداث والوقائع زادت من مخاوف الأردنيين وقلقهم على أنفسهم وأبنائهم وممتلكاتهم.

ونوه انه بات واضحاً أن إجراءات الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة أو الحد منها لم تحقق النتائج المرجوة منها، ما يستدعي عقد مؤتمر وطني يضم طيفاً واسعاً من ذوي الخبرة والدراية والشعور العالي بالمسؤولية لتدارس هذه الظاهرة الخطيرة والمعقدة، والوصول الى خطط ناجعة توفر الأمن بمفهومه الشامل للمواطنين، وتنزل أقصى العقوبات بالذين يرودعون المواطنين، ويهددون الأمن المجتمعي، والذين يتواطؤن معهم ويتسترون عليهم ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) .

وتطرق في هذا الصدد الى “ازمة التوقيت الشتوي” فقال: على الرغم من المطالبة المستمرة للحكومة بالعمل على تطبيق التوقيت الشتوي المعمول به في الأردن منذ زمن بعيد، وفي كثير من الدول، إلا أن الحكومة ما زالت تتعامل بعناد في مواجهة هذه المطالب”.

واضاف ” راحت بعض الأقلام تحمل الحكومة مسؤولية بعض الحوادث التي يشهدها الوطن، فخروج الأطفال والفتيات من بيوتهم إلى مدارسهم وجامعاتهم مع صلاة الفجر، ولاسيما في الأيام الغائمة والماطرة، مع اضطرار بعضهم للسير على أقدامهم مئات الأمتار للوصول إلى المركبات التي تقلهم يعرض حياتهم للخطر، ولاسيما في أجواء ظاهرة العنف السائدة”.

إلى ذلك، طالبت لجنة الحريات العامة في جبهة العمل الإسلامي “الحكومة القيام بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطن بكل اقتدار وعدم محاربة في قوته وقوت عياله من اجل تطويعه وفقا لما تراه وليس لما يجب ان يكون علية الحال واعادة الموظفين الى عملهما كالسابق”.

وقالت في بيان صدر اليوم انها تتابع “ببالغ الدقة والحرص على ارساء دعائم دولة القانون والمؤسسات وصيانة الدستور وعدم المساس بأبجديات الحريات العامة وحرية التعبير والرأي المكفولة من الدستور الأردني ومواثيق وعهود حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المرعية بشان ما الت الية الطريقة التي تم التعامل بها مع ملف موظفي الجمارك الذين تظلموا مع بقية زملائهم وطالبوا بإنشاء نقابة – اعطى القانون حق اقامتها – تعنى بهمومهم وتنظيم شؤون عملهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.