صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كتائب عبد الله عزام تتبنى هجوم بيروت

0

أعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في بيروت يوم الثلاثاء حسبما ورد في حساب أحد قياديي الجماعة على موقع تويتر.

وقال الشيخ سراج الدين زريقات القيادي الديني بالجماعة على تويتر “كتائب عبد الله عزام -سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما- تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت.”

وأضاف “غزوة السفارة الإيرانية في بيروت هي عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنة في لبنان.”

وقال “ستستمر العمليات في لبنان -بإذن الله- حتى يتحقق مطلبان الأول: سحب عناصر حزب إيران من سوريا والثاني فكاك أسرانا من سجون الظلم في لبنان.”

إلى ذلك، قال مسؤولون لبنانيون يوم الثلاثاء إن تصويرا التقطته كاميرات أمنية أظهر رجلا يندفع باتجاه السور الخارجي للسفارة الإيرانية في بيروت قبل أن يفجر نفسه.

وقال المسؤولون الذين شاهدوا التصوير أن الانفجار الثاني نجم عن سيارة ملغومة كانت متوقفة على مقربة من السفارة.

المستقبل يهاجم حزب الله وأنصاره يرفضون “تبرير الإرهاب”

وأجمعت القوى السياسية اللبنانية على التنديد بالتفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء، ولكنها اختلفت حول التوصيف السياسي للأحداث، فحملت قوى “14 آذار” حزب الله مسؤولية “فتح أبواب الجحيم” على لبنان، بسبب مشاركته في القتال بسوريا، بينما اعتبرت القوى الحليفة للحزب أن تلك التهم “تبرير للإرهاب.”

فقد أصدر النائب عمار حوري، عضو “كتلة المستقبل” التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، بيانا استنكر فيه “الجريمة” التي جرت مضيفا: “نحن لا نعلم حتى اللحظة كامل المعطيات بشأن جريمة اليوم، ولكن ربما هذه الجريمة تأتي في اطار الحرب المفتوحة في سوريا، بين فريق لبناني تورط وفتح أبواب جهنم علينا في لبنان لتلقي ردود فعل على ما يقوم به.”

وتابع حوري بالقول إن الحل “يجب أن يسير على خطين متوازيين: الخط الأول هو الوصول الى المجرمين، وإنزال اشد العقوبات بهم، والخط الثاني هو العودة فورا الى الداخل اللبناني، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة”.

كما كان لرئيس حزب القوات اللبنانية، القوة المسيحية البارزة في تحالف “14 آذار” موقف مماثل إذ تقدم بالتعزية لذوي الضحايا، ودعا إلى “تحييد لبنان فعليا وعمليا” عن ما يجري حوله ونشر الجيش على الحدود “مدعوما من قوات من دول صديقة إذا اقتضى الأمر ذلك” وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء اللبنانية.

من جانبه، وصف الكاتب والصحفي جمال شعيب، المقرب من أوساط قوى “8 آذار” الحليفة لحزب الله في اتصال مع موقع سي إن إن بالعربية الهجوم بأنه “حملة دموية في السياق التفجيري للمنطقة والذي يستهدف المنطقة برمتها ولا يمكن فصله عن الموجات التكفيرية الأخرى المدعومة من دول معروفة.”

ورأى شعيب أن العملية “لم تستهدف سفارة إيران فحسب وإنما أرادت إرهاب وتخريب لبنان” واعتبر أن طريقة تنفيذ الهجوم من خلال عملية انتحارية مزدوجة يُظهر بوضوح “وجود بصمات تكفيرية وإرهابية” مضيفا: “في حال اتضحت صحة المعلومات عن تبني ما يعرف بكتائب عبدالله عزام للعملية فستتأكد بالفعل بصمات القاعدة.”

وردا على سؤال حول اتهامه للقاعدة بمقابل مسارعة طهران إلى اتهام إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم قال شعيب: “إيران تتهم إسرائيل لأن السياق العادي لأي عملية من هذا النوع هو السياق الإسرائيلي، فمن يريد تنفيذ عملية من هذا النوع يمكنه استهداف إسرائيل الموجودة عند الحدود مع لبنان عوض استهداف السفارة الإيرانية أو المدنيين وبالتالي فإن عملية من هذا النوع هي عملية تخدم إسرائيل.”

واستبعد شعيب إمكانية حصول رد أمني على العملية قائلا إن الطرف المعني بذلك “لا يعتمد مثل هذا النوع من الردود داخل لبنان،” ولكنه شدد على ضرورة وجود رد من الدولة اللبنانية التي دعاها إلى أن تشدد من قبضتها الأمنية.

ورد شعيب على الدعوات لخروج حزب الله من سوريا واعتباره أن تورطه في القتال فيها سهّل وصول العنف إلى لبنان بالقول: “الربط بين مشاركة حزب الله في القتال بسوريا وبين الهجوم هو ربط سياسي من خصوم حزب الله لتبرير العملية الإرهابية لأن من يريد الرد على حزب الله يمكنه الرد عليه في سوريا” على حد تعبيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.