صدام قوي بين إنكلترا وألمانيا ودياً

يستضيف المنتخب الإنكليزي لكرة القدم ألمانيا الثلاثاء على استاد “ويمبلي” الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، من أجل تحقيق الفوز الأول له على الألمان منذ 1975 ولكنه يدرك صعوبة المهمة وقوّة المنافس.

ويرى روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنكليزي أن فريقه يواجه مهمة في غاية الصعوبة في المواجهة أمام نظيره الألماني غداً والتي تأتي ضمن استعدادات الفريقين لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

ويضاعف من الضغوط الواقعة على المنتخب الإنكليزي أنه خسر يوم الجمعة الماضي أمام ضيفه منتخب تشيلي صفر-2 على نفس الملعب لتكون الهزيمة الأولى له بعد عشر مباريات حافظ خلالها على سجله خالياً من الهزائم.

وقال هودجسون إن المواجهة مع ألمانيا ستكون اختباراً جيداً لمعرفة مستوى المنتخب الإنكليزي بالضبط قبل سبعة شهور من خوض فعاليات كأس العالم.

وقال هودجسون: “كل منا (ويواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني) سيتطلع للتأكد من أنه اختار الفريق المناسب والتشكيلة المناسبة وطريقة اللعب الصحيحة وذلك قبل السفر إلى البرازيل.. لا أعتقد أن المباريات الودية يجب أن تستخدم لقياس مدى قوة أو ضعف أي فريق في أي وقت”.

وأوضح: “المقياس الوحيد لأي فريق هو مبارياته في التصفيات أو في أي بطولات كبيرة لأن الفريق لا يخوض المباريات الودية دائماً بقوته الضاربة أو بأفضل أداء له والأمر يعتمد على التجارب التي يريدها كل من الفريقين في هذه المباراة”.

ويدعم موقف هودجسون في مباراة الغد عودة عدد من أفضل العناصر إلى صفوف الفريق بعد التعافي من الإصابة ومن بينهم لاعب الوسط وقائد الفريق ستيفن جيرارد والمهاجم دانيال ستوريدج والمدافعان أشلي كول وفيل جاجيلكا وحارس المرمى جو هارت.

ومنح هودجسون الراحة لهارت، الذي استبعده فريقه مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة لتراجع مستواه في بعض المباريات، أمام تشيلي ولكنه أكد أنه لا يزال الحارس الأول للفريق.

واعترف هودجسون بأن فريقه استحق الهزيمة أمام منتخب تشيلي الذي لعب بشكل جيد كما اعترف بأن المنتخب الألماني سبق نظيره الإنكليزي في تطور مستواه.

كما أعرب هودجسون عن اعتقاده في قدرة الفريق على تقديم عرض جيد في مباراة الغد مشيراً إلى أن المباراة ستشهد عودة بعض اللاعبين بعد غيابهم أمام تشيلي.

ويحل المنتخب الألماني ضيفاً على نظيره الإنكليزي بعدما تعادل الفريق الألماني مع مضيفه الإيطالي 1-1 يوم الجمعة الماضي في مباراة ودية أخرى بمدينة ميلانو الإيطالية.

ويفتقد المنتخب الألماني في مباراة الغد لاعبه سامي خضيرة نجم ريال مدريد الإسباني والذي خضع لجراحة أمس الأول السبت بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى ليتأكد غيابه عن الملاعب نحو ستة شهور وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركته في المونديال.

ومنح لوف راحة لكل من قائد الفريق فيليب لام وزميله حارس المرمى مانويل نوير ونجم خط الوسط مسعود أوزيل من مباراة الغد.

وبهذا، تشهد المباراة غداً المشاركة الأولى لرومان فايدنفيلر حارس مرمى بوروسيا دورتموند في صفوف المنتخب الألماني حيث يسعى لوف لتجربة العديد من التغييرات في صفوف الفريق خلال مباراة الغد.

وقد تشهد المباراة مشاركة بير ميرتساكر مدافع أرسنال الإنكليزي مع المنتخب الألماني بعدما حرمته الإنفلونزا من خوض مباراة إيطاليا.