صحيفة الكترونية اردنية شاملة

البحث عن انتصار!!

0

انتهت المباراة الاولى وبدأ الاستعداد للمباراة الثانية . لقد خرجنا من حالة الصدمة التي اصبنا بها نتيجة هزيمة منتخبنا الوطني في المواجهة الحامية مع منتخب الاوروغواي ن في بلده وعلى ملعبه وبين جمهوره.
اللآن نستطيع الحديث هذه المسألة بهدوء وعقلانية وواقعية بعيدا عن ردات الفعل او الانفعال. الحقيقة ان اللاعبين بذلوا جهودهم وحاولوا ان يقدموا افضل ما عندهم ولكنهم فشلوا ، وهذا يحصل في كل زمان ومكان، وفي كل الملاعب، فلا احد يضمن الفوز في مباريات كرة القدم، حتى الفرق القوية العالمية مثل برشلونة ومانشستر، وحتى المنتخبات الماهرة المشهورة مثل البرازيل الارجنتين وايطايا وفرنسا…دائما هناك من يربح ومن يخسر !!
وهنا لا اريد الدفاع عن خسارة المنتخب او ابسّط الامور، فانا اعترف ان الخسارة كبيرة وقاسية بنتائجها المعنوية والنفسية ولكن لا اضع الحق ، كل الحق ، على اللاعبين وحدهم ، فالذين قادوا الحملة الاعلامية وعملية الحشد بالغوا في تفاؤلهم وتوقعاتهم ، فرفعوا شعار ” يلاّ عالبرازيل” وحسموا بذلك النتيجة سلفا رغم انهم يعرفون قوة الفريق المنافس وقدراته .
لقد حمّلنا منتخبنا ، من الامال والتمنيات والتوقعات أكثر من قدراته ، واكثر مما يستطيع حمله ، وعندما فشل في مباراته اشبعناه شتما وصار مادة للسخرية . الحقيقة اننا كنا نبحث عن بطل وعن انتصار ، لذلك حدثت الصدمة الموجعة التي قادتنا الى ما يشبه الاكتئاب والاحباط .
هذه مبارة رياضية خاضها منتخبنا بروح رياضية وضمن قدراته وخبراته وامكانياته ، مثل كل المنتخبات الدولية فلماذا اعتبرناها حربا او معركة مسلحة مصيرية . كانت سقطة على الدرب ويجب ان ينهض فريقنا الوطني ويواصل المسيرة ، فهناك مباريات ولقاءات اخري وبطولات اخرى عربية وقارية ودولية ، ولا اعتقد ان الزمن قد توقف عند هذهالمباراة او هذه الخسارة .
ولعلمكم اريد ان اقدم بعض المعلومات عن فريق الاوروغواي وبلاده ، فهو من اقوى الفرق الدولية ، ويحتل مرتبة متقدمة بين منتخبات اميركا اللاتينية المميزة منذ تأسيسه في العام 1901، وقد فاز بكأس العالم عام 1930 كذلك في العام 1950 في البرازيل ، كما حل في المركز الرابع في مبايات كأس العالم في العام الاخيرة في العام 2010 التي اقيمت في جنوب افريقيا ، اما اكبر انتصاراته فقد حققها عام 1927 عندما فاز على منتخب بوليفيا 9اهداف مقابل صفر.
اما دولة الاوروغواي ، التي انفصلت واستقلت عن البرازيل قبل 200 عام، أعتقد انها تحتل المرتبة 27 في توفير اجواء الحرية والديمقراطية بالنسبة لدول العالم ، وهي من أكثر بلدان اميركا الجنوبية نموا ، والاقل فسادا، كما هي بين الاعلى بالنسبة لدخل الفرد ومستوى المعيشة ، رغم صغر مساحتها وقلة سكانها البالغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين ونصف فقط لا غيرز
اخيرا اتمنى لفريقنا كل التوفيق ، فلدي امآل كبيرة ولكنها بعيدة عن الاوهام ، مع ايماني بأنه عندما تكون الطريق تكون الارادة ويجب ان نكمّل المشوار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.