صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الشيوعي: لسنا ممثلين في ‘الاعيان’

0

وصف الحزب الشيوعي تشكيلة مجلس الاعيان، “رئاسة واعضاءً” بالمخيبة لآمال الأردنيين، نافيا ان يكون ممثلا فيه.
وجاء تعليق الحزب الشيوعي على ذلك لتعيين عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني إميلي نفاع في قائمة الأعضاء الجدد للمجلس.
وقال في تصريح صحافي صدر اليوم ان المواطنين “اعتقدوا أن هذه التشكيلة كان لا بد وأن تراعي المناخ الشعبي العام السائد في بلادنا والعالم العربي ومضمونه التوجه نحو الديمقراطية الحقّة، واقامة أنظمة ديمقراطية على انقاض الانظمة الاستبدادية، وان تعكس التعدد الفكري والسياسي للمجتمع الأردني، وتمثيل مختلف الاطياف السياسية بشكل متوازن وبما ينسجم مع نفوذ هذه الاطياف وتأثيرها في المجتمع”.
واضاف ان هذه التشكيلة تعكس تنامي سطوة ونفوذ القوى المحافظة على الحياة السياسية في البلاد، وتجسد عزم هذه القوى على الاستفراد بدائرة صنع القرار، والهيمنة على السلطة التشريعية، بما يتنافى كلياً مع مطالب جماهير شعبنا الاردني التواقة للاصلاح والتغيير، الذي يشهد مسارهما تراجعاً ونكسة جليّة.
وأكد الحزب الشيوعي يؤكد على انه لم يستشر بأي شكل من الاشكال في تشكيل مجلس الاعيان،كما يؤكد على أنه غير مُمثَل فيه.
وحول ذكرى توقيع معاهدة وداي عربة أكد الحزب على أن معارضة الشعب الأردني وقواه الوطنية والتقدمية لهذه المعاهدة قد فرض عزلة سياسية على كل من سعى الى تطبيقها والغاء حالة الصراع القائمة مع المشروع الصهيوني الاستيطاني والتوسعي، وفرْض التطبيع الشامل مع اسرائيل ومجتمعها العنصري.
واضاف لم تفلح هذه المعاهدة، وسائر المعاهدات والاتفاقيات التي وقعتها الحكومة الأردنية وعدد من حكومات دول المنطقة العربية في لجم العدوانية الاسرائيلية، ولم تحل دون مواصلة المسؤولين الاسرائيليين اطلاق تخرصاتهم التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن بفرض صيغة الوطن البديل.
وتابع، كما لم تضع المعاهدة حداً لتنامي النزعات العنصرية واتساع نفوذ الاحزاب والجماعات السياسية والدينية المتطرفة في المجتمع الاسرائيلي الداعية الى تهجير الفلسطينيين من أرضهم الى البلدان المجاورة، وخاصة الى الاردن، ولم تردعها عن مواصلة نهج مصادرة الاراضي وزرعها بالمستوطنات وتهويد القدس ومقدساتها، مقوضة بذلك أسس التسوية العادلة التي تكفل حقوق الشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وحول “التخفيف الطفيف الذي طرأ على أسعار المشتقات النفطية، عبر الحزب عن دهشته واستغرابه الشديدين هذه الانخفاض الذي قال انه لا ينسجم على الاطلاق مع تراجع أسعار النفط الخام بمعدل بلغت نسبته خلال الشهر الماضي 5%.
واضاف ان حكومة النسور تواصل بدأب استغفال الشعب الأردني وعدم مكاشفته بآلية التسعير المتبعة لكي تواصل السطو على مداخيل الاردنيين ومدخراتهم الآخذة في التآكل، وادعاء تحقيق الانجازات التي لو كانت صادقة وملموسة لانعكست ايجاباً على نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي أجراه مركز الدراسات في الجامعة الأردنية الذي أظهر تهاوياً في شعبية الحكومة ، ولما كان رئيس الوزراء مضطراً لاعفاء نفسه من مسؤولية استمرار الأزمة الاقتصادية والضائقة الاجتماعية، وتحميل وزرها “لليبراليين” الذي كان هو حتى قبيل تعيينه رئيساً للوزراء واحداً من رموزهم البارزين.
وفي شق اخر دعا الحزب الحكومة لاجراء دراسة جدية وشفافة لنتائج المراجعة الدورية لسجل الحكومة الأردنية المتعلق بحقوق الانسان في مجلس حقوق الانسان في جنيف، والعمل سريعاًعلى تعديل منظومة القوانين الناظمة للحريات الديمقراطية والعامة وفي مقدمتها قانون الاحزاب والمطبوعات والمنظمات الأهلية، بما ينسجم مع المعايير الدولية ومطالب الأحزاب والقوى السياسية والحراكات الشبابية، وكمقدمة لذلك على الحكومة ورئيسها اغلاق ملف الموقوفين على ذمة التحقيق لدى مدعي عام محكمة أمن الدولة من الصحفيين ونشطاء الحراك الشبابي بأقصى سرعة ممكنة.
كما دعا الحكومة أن تتخلى نهائياً عن أوهام امكانية انهاء الأزمة السورية عبر زيادة أشكال الدعم لأوساط المعارضة السورية السياسية والمسلحة، كما قال.
ورأى ان على الحكومة ممارسة نفوذها على بعض أوساط المعارضة السورية لكي تنخرط في “مسار جنيف” للتسوية السياسية، وتشجعها على التوصل الى حلول متوازنة مع الحكومة السورية عبر الحوار السياسي الوطني الداخلي الذي لا يستثني أحداً من القوى الوطنية التي تنبذ عنف الجماعات الارهابية والتكفيرية المتطرفة والحل الأمني والعسكري، ما لم يكن فقط وحصراً في مواجهة عنف هذه الجماعات، وترفض التدخل الخارجي بكافة أشكاله، بما يفتح الطريق امام انخراط الجميع في مرحلة انتقالية ترسي قواعد راسخة لنظام ديمقراطي تعددي.
وفي المقابل أيد الحزب الجهود التي تُبذل لعقد مؤتمر جنيف في نهاية الشهر الجاري مطالبا أن ينصب جهد الحكومة الأردنية الى جانب هذه الجهود ويكون جزءاً مكملاً لها.
وفي السياق أدان الحزب محاولات التعطيل التي تبذلها السعودية ودول غربية واقليمية وعربية، عددها على أي حال أخذ في التناقص.
وتطرق بيان الحزب الى “ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية وتوجه الى الحزب الشيوعي الروسي والى كل من تعز عليهم القيم الثورية والنبيلة التي حملتها ثورة اكتوبر لشعوب الاتحاد السوفياتي السابق وللبشرية جمعاء بالتهاني الحارة.
ويستذكر في هذه المناسبة الدورالهائل الذي اضطلع به القائد الثوري الفذ لينين والحزب الذي بناه وقاده في كسر سلسلة النظام الرأسمالي العالمي في أضعف حلقاته، والانتقال لبناء دولة ستبقى، رغم الانكسار المؤقت لتجربتها الاشتراكية، ذات قيمة وقوة مثال لن ينطفئ وهجه، رغم الاخطاء والخطايا التي أقترفت، والدعاية الهدامة التي لا زالت تمارس على نطاق واسع في عالم رأس المال القائم على استغلال الانسان لأخيه الانسان وتحقيق فئة أخذه في التناقص لأقصى درجة ممكنة من الربح على حساب شغيلة وكادحي بلدانها واستغلال شعوب العالم بأسره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.