التقى فريق وزاري اليوم برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور ابراهيم سيف بممثلي مناطق البادية الوسطى ضمن اختصاصات محافظات الوسط وهي العاصمة والزرقاء، للاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم التنموية ومناقشتها للخروج بتوافق حولها وادراجها ضمن البرامج التنموية للمحافظات للأعوام 2013- 2016.
وضم الفريق الوزاري وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين ووزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة ووزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ووزير الدولة الدكتور سلامة النعيمات ومحافظ العاصمة سمير المبيضين ومدير التنمية المحلية في وزارة الداخلية المحافظ رائد العدوان.
وعقد الاجتماع الوزاري هذا في سياق المتابعة والمعالجة لما تمخضت عنه اللقاءات التي تمت في المحافظات لمناقشة البرنامج التنموي للأعوام 2013- 2016، وبالأخص المحافظات التي تقع مناطق البادية ضمن حدودها الادارية، حيث كان هنالك مطلب واضح بضرورة اعطاء مناطق البادية خصوصية ضمن التدخلات التنموية المنوي تنفيذها من قبل الحكومة.
وكان مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قد أكد ضرورة زيارة مناطق البادية الثلاث من قبل الفريق الوزاري لتنمية المحافظات وايلاء القضايا التنموية في البوادي نفس الاهتمام الذي تحظى به جميع المحافظات في المملكة.
وحول التدخلات من البرامج والمشاريع ضمن برامج المحافظات للأعوام 2013-2016 في البادية الوسطى، قال الدكتور وزير التخطيط والتعاون الدولي أن مناطق البادية الوسطى ستستفيد من برامج ومشاريع حكومية ملتزم بها بشكل مباشر أو غير مباشر بقيمة 486.5 مليون دينار مُشكلةً بذلك ما نسبته 32 بالمئة من مجموع الانفاق لمحافظتي العاصمة والزرقاء.
وأوضح أنه سيتم وخلال العام 2013 انفاق ما مجموعه 119.899 مليون دينار، وخلال العام 2014 ما قيمته 128.5 مليون دينار، في حين سيتم وخلال العام 2015 انفاق ما يقارب 400.6 مليون دينار ، بينما وصل هذا المبلغ الى 64 مليون دينار خلال العام 2016.
وستقوم وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالاستمرار بتقديم الدعم من خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية لهيئات المجتمع المحلي في البادية الوسطى، حيث بلغت حصة البادية الوسطى من تدخلات البرنامج ما قيمته 2.762 مليون دينار لمشاريع منفذة أو قيد التنفيذ مشاريع قيد الدراسة للأعوام 2012-2014، وهذه التدخلات هي: مشاريع برنامج التمكين في مناطق جيوب الفقر وذلك حسب دراسة حالة الفقر لعام 2008، مشاريع الجمعيات التعاونية والخيرية، مشاريع البنية التحتية، وشملت تلك المشاريع جيوب الفقر في مناطق الموقر، الضليل، الازرق وفي ومشاريع لهيئات المجتمع المحلي في الجيزة.
وفيما يتعلق بمشاريع المطالب والاحتياجات غير الملباه، أوضح الوزير سيف أنه تم استخراج ما يخص منها مناطق البادية الوسطى في محافظتي العاصمة والزرقاء ، حيث وصل مجموع تلك المطالب والاحتياجات الى 23.312 مليون دينار، 5.309 مليون دينار منها للعام 2014، و 12.499 مليون دينار منها للعام 2015 في حين وصلت قيم تلك المطالب والاحتياجات للعام 2016 نحو 5.504 مليون دينار .
كما برزت وخلال الزيارات الميدانية للفريق الوزاري لمحافظات العاصمة والزرقاء لمناقشة البرامج التنموية للأعوام 2013-2016 عدد من المطالب والاحتياجات الجديدة ومنها ما يخص مناطق البادية الوسطى، حيث تم وبموجب المراسلات الرسمية المرفقة، تعميم هذه المطالب والاحتياجات والمشار اليها أعلاه، لمراجعتها وترتيبها وحسب الاولوية بالإضافة الى تقدير كلف تنفيذ تلك المطالب والاحتياجات.
وأضاف الوزير سيف أن الحكومة ستعمل على الالتزام بتنفيذ المشاريع المدرجة في موازناتها للأعوام القادمة 2014-2016، حيث يجري العمل حالياً على التنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية لأدراج المشاريع المبوبة في برامج المحافظات ضمن موازنة العام 2014.كما ستعمل الحكومة على تكثيف جهودها لتمويل ما امكن من الاحتياجات غير الملباه والتي وردت ضمن برامج المحافظات من خلال مصادر التمويل المختلفة.
وتقوم الحكومة حاليا بوضع خطة تدخل سريع لدعم البلديات حتى تتمكن من القيام بمهامها التنموية. وتفعيل وتنشيط الاستثمار وقيام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المحافظات والبلديات وذلك من خلال جملة من الإجراءات لتعزيز انتاجية المحافظات والبلديات ومن ضمنها
وأكد الدكتور سيف على ان منهجية العمل التي تم من خلالها أعداد البرامج التنموية للمحافظات، قد راعت مختلف القضايا التنموية والادارية من حيث اتاحة المجال لمختلف القطاعات والهيئات الممثلة للمجتمعات المحلية وبما فيه مناطق البادية للمشاركة في طرح قضاياها ومتطلباتها التنموية والتي هي اصلاً واقعه ضمن جغرافيا المحافظات، وهذا ما تم توثيقه ضمن وثائق برامج المحافظات حيث تم ربط المطالب والاحتياجات بالمواقع الجغرافي داخل كل محافظة التقسيمات الادارية من لواء أو قضاء.
وقدم ممثلو البادية الوسطى جملة من الملاحظات والمقترحات بشان الاحتياجات التنموية لمناطقهم في مختلف القطاعات كالزراعة والسياحة والاشغال والبلديات والصحة والتعليم حيث قام الفريق الوزاري بالرد على مداخلات الحضور.
الواقع التنموي للبادية الوسطى:
يبلغ عدد السكان في مناطق البادية الوسطى حوالي 143.610 ألف نسمة، أي ما نسبته 34.4 بالمئة من مجموع سكان البادية الاردنية البالغ عددهم 417.200 ألف نسمة، كما يتركز 103.445 ألف نسمة من سكان البادية الوسطى في الفئة العمرية من 15-65.
وتضم مناطق البادية الوسطى 2 ألوية و4 اقضية، كما يوجد فيها 7 بلديات. تمتلك مناطق البادية الوسطى عدد من المواقع الاثرية والسياحية اهممها المواقع الاثرية في ام الرصاص. كما تتركز النشاطات الصناعية في البادية الوسطى على الكيماويات، والمنتجات العضوية غير المعدنية، والصناعات الدوائية، وتستحوذ منطقة الظليل الصناعية المؤهلة QIZ على ما نسبته 18 بالمئة من حجم الشركات في المناطق الصناعية في المملكة.
ويبلغ عدد المدارس في مناطق البادية الوسطى 189 مدرسة منها 43 مدرسة منها مباني مستأجرة، في حين بلغ عدد الطلاب 34277 وبلغ عدد المعلمين 2934. كما يبلغ عدد المراكز الصحية في البادية الوسطى 52 مركز صحي.
البنية التحتية: ترتبط مساكن البادية الوسطى بشبكة المياه ولا يوجد شبكات للصرف الصحي في تلك المناطق، اما حالة الطرق فترتبط مناطق البادية الوسطى بشبكة الطرق الرئيسية والثانوية، الا ان الطرق الداخلية في مناطق البادية تعاني من غياب اعمال الصيانة.
وأبرز المشاكل التنموية في مناطق البادية الوسطى:
ارتفاع نسبة الفقر: ارتفعت نسبة الفقر في مختلف مناطق البادية الوسطى، واعتبرت منطقة الصليل احدى مناطق جيوب الفقر حيث بلغت فيها نسبة الفقر 31.7. كما ترتفع اعداد الاسر المتلقية للمعونة الوطنية اذ تبلغ 2245 اسرة وبعدد أفراد 6123 فرد، وقد بلغ مبلغ المعونة الشهري 194.203 ألف دينار.
ارتفاع نسب البطالة في مناطق البادية الوسطى لتبلغ اعلاها في منطقة الجيزة 33.5 بالمئة بين الاناث و10.5 بالمئة بين الذكور.
انخفاض متوسط دخل ونفقات الاسرة: تعتبر مناطق البادية الوسطى بشكل عام ذات مؤشرات دخل سنوي على مستوى الاسرة والفرد أقل من مستوى المملكة باستثناء منطقة الجيزة والتي ارتفع فيها متوسط الدخل السنوي للاسرة والذي بلغ 9857.1 ، في حين بلغت تلك المؤشرات وعلى مستوى المملكة 8823.9 دينار للأسرة و1660.2 دينار للفرد.
نقص في الكوادرأطباء عامين، واختصاص، وفني مختبر والأجهزة الطبية واللوجستية للمراكز الصحية المنتشرة في مناطق البادية الاردنية. عدم قدرة البلديات من القيام بدورها التنموي: عدم قدرة البلديات في مناطقهم على توفير أو صيانة الاليات الخاصة بالنفايات واعمال النظافة، والعجز المالي في موازنات البلديات والذي يقف عائق امام قيامهم بأي مشاريع خدمية أو استثمارية.