قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام طلال سليط ان التعاملات الالكترونية تعد من الوسائل الحديثة التي تدخل في معظم شؤون حياتنا نتيجة الثورة الهائلة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وقد اصبحت تستخدم في العديد من المجالات وتؤدي دورا هاما وبارزا في احداث تحولات وتغيرات جوهرية خاصة في مجال التجارة الدولية في ظل العولمة والانفتاح الاقتصادي الذي يشهده العالم اليوم.
وبين في كلمة في افتتاح ملتقى التعاملات الالكترونية الامنة الذي نظمه اليوم مركز الاردن اليوم للتنمية ومؤسسة المساق للتدريب لت هذه التعاملات تكتسب اهمية متزايدة مع التطور التكنولوجي الذي جاء بمبتكرات تسهم في تقدم البشرية وتتطور يوما بعد يوم ويرافقها العديد من المخاطر والتحديات ، التي يجب التصدي لها ومواجهتها بالوسائل التكنولوجية والقانونية ، للحد من اخطارها وتفادي الخسائر الفادحة التي تسببها او التي يمكن ان تنجم عنها.
وبين الوزير سليط ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ادركت أهمية التعاملات الالكترونية الامنة وقامت بإعداد الاستراتيجية الوطنية لامن المعلومات والفضاء الالكتروني التي تهدف إلى رفع مستوى الأمن الوطني بحماية البنية التحتية للمعلومات المصنفة من الاختراق والسرقة وتقليل المخاطر التي قد تتعرض لها البنية التحتية للمعلومات من خلال ايجاد حلول فنية مناسبة.
واشار الى ان الحكومة سبق وان اقرت قانون الجرائم الالكترونية كما اقر مجلس الوزراء في جلسته امس مشروع نظام ترخيص واعتماد جهات التوثيق الالكتروني الذي يمنح المعاملات الالكترونية موثوقية من قبل المتعاملين بها من خلال إجراءات توثيق معتمدة من جهات مرخصة كما قامت الوزارة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتجارة الالكترونية فيما تناقش اللجنة القانونية الوزارية حاليا مشروع قانون المعاملات الالكترونية الذي يساعد على إيجاد بيئة آمنة لمعاملات التجارة الالكترونية من خلال اعتماد السجلات الالكترونية الموقعة والموثقة، مثلما يضفي القانون حجة قانونية في الإثبات للسجلات الالكترونية الموقعة باستخدام التوقيع الالكتروني.
واكد سليط على مضي الوزارة في اقامة شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص لدعم قطاع امن المعلومات والاتصالات ونموه لتعزيز مكانة الأردن كوجهة استثمارية مناسبة، وليصبح أحد أهم أقطاب أمن المعلومات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة ، وهذا يحتم علينا تطوير الاجراءات الامنية لحماية التعاملات الالكترونية المختلفة بشكل يضمن الارتقاء بهذا القطاع ويبقي على الثقة بالتعاملات التكنولوجية المختلفة.
من جهته قال مدير عام مركز الاردن اليوم للتنمية محمد الفقير ان التعاملات الالكترونية اصبحت جزاءا من حياتنا اليومية العملية والشخصية ويرافقها مخاطر وثغرات امنية غير قانونية يمكن لها ان تقاوم بانظمة واجراءات حمائية ووقائية.
وبين ان الاردن حقق انجازات متميزة في تكنولوجيا المعلومات كما خطا خطوات واسعة من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمؤسسات المعنية لتحقيق الدورة الالكترونية المتكاملة للتعاملات الالكترونية في بعض المجالات ولا زال امامنا الكثير من الجهد حتى نحقق الطموح ونصل الى مجتمع معلوماتي متقدم وبيئة الكترونية آمنة.
ويناقش الملتقى على مدى يومين عدد من اوراق العمل يقدمها مختصون خول مكامن الخطر والتدابير المضادة في الدورة المتكاملة للمعاملة الالكترونية والتجارة الالكترونية والتحديات التي تواجه الدفع الالكتروني ضمن بيئة آمنة والدور المتنامي للهاتف الخلوي والانترنت في التجارة الالكترونية والمعاملات المالية والمواصفات الامنية في انظمة التقاص والدفع الالكتروني وطرق مبتكرة لمواجهة الاحتيال في التعاملات الالكترونية المنفذة من خلال الانترنت والهاتف الخلوي.
كما يناقش خلال اليوم الثاني اوراق عمل حول حماية المستهلك وبناء عوامل الموثوقية في التعاملات الالكترونية والتوقيع الالكتروني والترخيص وتبادل المفاتيح السرية في التعاملات الالكترونية وتحليل مخاطر العمليات المصرفية الالكترونية ودور حاكمية تكنولوجيا المعلومات وتطبيق المعايير الدولية في تطوير التعاملات الالكترونية الامنة واهمية تطوير منظومة فاعلة من القوانين والتشريعات الناظمة للتعاملات الالكترونية وحماية البيانات اضافة الى حماية المستهلك والجوانب القانونية للدفع الالكتروني.