صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“الباقورة والغمر” تسيطر على البيئة الرقمية بالأردن

شكلت قضية إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، الشغل الشاغل لدى رواد وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة خلال الأسبوع الماضي.

تغريدة جلالة الملك عبدالله الثاني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والتي أعلن من خلالها إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، احدثت ضجة كبيرة وتفاعلا محليا وعربيا ودوليا في موقع التدوينات الصغيرة.

وتصدر وسم “الباقورة _والغمر” قائمة الأكثر تداولا في الأردن على مدار يومين خلال الأسبوع الماضي، إذ استخدم الهاشتاج عدد كبير من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والعربية، احدثوا تفاعلا قدر بعشرات الآلاف على التغريدات حسب إحصائيات تويتر.

وقال مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الدكتور أحمد النعيمات لـ”بترا” إن ردود الفعل على تغريدة جلالة الملك كانت ايجابية ووصل صداها إلى وسائل الإعلام الخارجية التي تحدثت بشكل ايجابي عن الأردن واحترامه للمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وحول ردة فعل الإعلام الإسرائيلي، اشار النعيمات إلى أن البيئة الرقمية الاسرائيلية تناولت الموضوع بأهمية كبيرة، موضحا أن الآراء انقسمت إلى ثلاثة أقسام، أولها لوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو على سياسته.

واضاف أن الرأي الثاني ذهب إلى مهاجمة الأردن من خلال حسابات غير رسمية، مثل : تصريح وزير الزراعة الاسرائيلي أوري أريئيل الذي هدد الأردن بقطع حصته من المياه حسب اتفاقية وادي عربة، والذي صدر من حساب غير رسمي، فيما كان الرأي الثالث الحث على استمرار المفاوضات بهدف ثني الأردن عن استرداد الباقورة والغمر.

وطالب النعيمات وسائل الإعلام المحلية، بالتنبه للمعلومات غير الدقيقة التي قد تنشر على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل حسابات إسرائيلية غير رسمية، مؤكدا على ضرورة تحري الدقة والموضوعية في نقل المعلومات.

يذكر أن اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل والتي وقعت في وادي عربة عام 1994، نصت في ملحقيها أن قريتي الباقورة والغمر مؤجرتان لإسرائيل لمدة 25 عاما،على أن يتجدد الاتفاق تلقائيا ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر بنيته إنهاء العمل بها قبل سنة من انتهائها.

–(بترا)

التعليقات مغلقة.