توصية بزيادة قدرة الشبكة الكهربائية

أوصت جمعية ادامة للطاقة والبيئة والمياه بالعمل علــى زيــادة قــدرة الشــبكة الكهربائيــة علــى اســتقبال وإدارة كميــات متزايــدة مــن الكهربــاء المنتجــة، وقالت ضمن توصياتها لتعافي القطاع على المدى البعيد بعد أزمة جائحة كورونا إنه يتوجب البدء بالعمل على زيـادة نسـبة مشـاريع تخزيـن الطاقـة علـى الشـبكة الكهربائيـة محليا، عبـر العمـل علـى مشـاريع كبيـرة الحجـم وتشـريع ذلــك للانظمــة المركزية والاستثمار فـي الشـبكات الذكيـة التـي يمكـن ان تسـاعد علـى ادارة الطاقـة المتذبذبـة والقادمـة مـن المصـادر المتجـددة، وتشريع الاعتماد بشكل أكبر على وسائل النقل الكهربائي.
وقالت الجمعية إن قطـاع الطاقـة تعرض إلـى صدمـة بسـبب الانخفـاض الكبيـر والمفاجـئ علـى الطلـب علـى الطاقـة، وبالمقابـل فقـد خضـع القطـاع لجملـة مـن الإجـراءات التـي جـاءت اسـتجابة لأوامـر الدفـاع وأخـرى جـاءت للتعامـل مـع المسـتجدات التقنيـة التـي طـرأت جـراء الانخفـاض الكبيـر.
وقالت الجمعية في ورقة توصيات أصدرتها أمس ان تجـاوز قطـاع الطاقـة فـي الأردن لكافـة التحديـات التـي ارتبطـت بهـذه الازمـة مرهـون بكيفية التجـاوب معهـا وبالقدرة على وضع أسس صحيحـة لعـودة العمـل والتخطيـط لعمليـة التعافي بشـكل مـدروس يراعي كافـة الأطـراف والجوانب.
وقالت الجمعية إن هـذه الأزمة سـتعزز مـن التوجـه العالمـي نحـو الحفـاظ علـى البيئـة والحـد مـن انبعاثـات غـاز ثانـي اكسـيد الكربـون، وبالتالي دعــم مصــادر الطاقــة البديلــة وتوفيــر المصــادر الماليــة والتمويليــة العالميــة، كمــا أنهــا أعطــت لمفهـوم الاعتمـاد علـى الـذات وأمـن الطاقـة بعدا جديـدا، لا يمكـن تجـاوزه فـي مرحلـة كورونـا ومـا بعدهـا.
ورأت أيضا إنه يجب تخفيـض سـعر الكهربـاء للمسـتهلك النهائـي وإعـادة النظـر فـي التعرفـة الكهربائيـة وفقـا للانخفـاض الحاصـل فـي أسـعار النفـط والغـاز، لمـا لـه من أثـر كبيـر فـي انخفـاض كلـف التصنيـع والخدمـات وبالتالـي رفـع تنافسـية المنتـج الأردني.
كما يجب العمل على إعادة تشغيل القطاع بوتيرة أسرع ونسبة أعلى مع فرض ضوابط صحية صارمة وتمديد العقود بكافة أشكالها بنفس مدة التعطل التي سببتها الأزمة الحالية وإلغاء أي غرامـات متحصلـة علـى العقـود ما قبـل كورونـا جـراء التأخـر بتنفيـذ المشـاريع ومـا شـابه، ممـا يسـاهم بتحسـين السـيولة.الغد