صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بؤرة كورونا الأفريقية.. لماذا سجلت مدينة عُشر إصابات القارة؟

تحولت مدينة كيب تاون الشهيرة في أقصى جنوب القارة الأفريقية إلى بؤرة لتفشي مرض كوفيد-19 في جنوب إفريقيا، وأحد النقاط الساخنة في القارة السمراء بأكملها.

وسجلت الوجهة السياحية المميزة في جنوب القارة الأفريقية أكثر من 12 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الخميس، تمثل 63 بالمائة من الحالات في جنوب أفريقيا، التي بلغت 19 ألف حالة، وحوالي 10 بالمائة من الحالات في أفريقيا، التي سجلت 95 ألف حالة.

وكان يتوقع أن تشكل مقاطعة غوتنغ التي تضم جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب أفريقيا، والعاصمة بريتوريا، بؤرة التفشي في البلاد نتيجة لكثافتها السكانية ومستويات الفقر، لكن كيب تاون تحدت التوقعات.

قال وزير الصحة، زويليني مخيز، للصحفيين الخميس “لم يتنبأ أي نموذج مقدمًا بما نراه في مقاطعة كيب الغربية. ارتفاع معدلات الحالات في كيب الغريبة فاق التوقعات، وربما نحتاج إلى تدخلات إضافية لمحاولة احتواء تلك الأعداد”.

ويعتقد الخبراء أن جبال وشواطئ كيب تاون كانت السبب الرئيس في ارتفاع عدد حالات كوفيد-19، بفضل الرحلات الجوية المباشرة إلى العديد من العواصم الأوروبية، حيث يعتقد أن السياح الذين لم تظهر عليهم أعراض جلبوا الفيروس وبدأوا في الانتشار، دون أن يتم اكتشافهم.

ومن المتوقع أن تصل كيب تاون إلى ذروة الحالات في نهاية يونيو، فيما يتوقع أن تصل بقية جنوب أفريقيا إلى ذروتها في أغسطس أو سبتمبر.

كما تشير تكهنات إلى احتمال وفاة ما بين 40 ألف إلى 45 ألف شخص بحلول نوفمبر، وفقًا لمركز لدراسة أجراها مجموعة من العلماء والأكاديميين الذين يقدمون الاستشارات للحكومة.

وخلص العلماء في دراستهم إلى أنه بحلول نهاية العام قد يصاب نحو 13 مليونا من سكان جنوب أفريقيا، البالغ عددهم 57 مليون نسمة بالفيروس.

ورغم امتلاك جنوب أفريقيا نظاما صحيا جيدا، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى مرافق العناية المركزة. إذ لا تملك سوى 3300 سرير عناية مركزة، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى أن هناك حاجة لأكثر من 20 ألف سرير.

وقال خبراء الصحة إن كيب تاون ومقاطعة كيب الغربية يتقدمون بستة إلى ثمانية أسابيع على بقية جنوب أفريقيا في تفشي المرض.

التعليقات مغلقة.