صحيفة الكترونية اردنية شاملة

محمود درويش … مرحبا مريد البرغوثي

 

أهلا بك يا مريد ….
انتظرناك الكثير أنا و رضوى و غسان …
أخبرتنا رضوى عنك كثيرا و علمتنا أن ننتظرك (و أن نحبك بالطريقة التي تحب أن نحبك بها )
تعال …. اقترب مني و أخبرني عن رام الله …و هل أحضرت لي زيت زيتون كهدية !!!…( فهدية الفلسطيني هي زيت الزيتون ) لأنها كما قلت : اطمئنان العروس .. مكافأة الخريف .. ثروة العائلة عبر القرون … زهور الفلاحات في مساء السنة … و غرور الجرار!!!
أخبرني يا مريد …
هل ما زال الوطن هو الدواء حقاً لكل الأحزان!!
( و هل وجدت أن المقيمون فيه أقل حزناً!!)
مريد … هل تراني!! … لقد زدت شبابا بعد موتي لأن( الشهداء يزدادون شبابا) ..
​..تعال علق على جدران الأزلِيّة شهاداتك التي ( لم تعثر على جدار تعلق عليه شهاداتك)..
أخبرني يا مريد … هل ما زالت فلسطين هي القضية !! و هل ما زال تميم يحلم بعودة رام الله !!!
آآآه يا مريد !!
عندما جئت أنا لهذه الدار ..استقبلني غسان و سألني هل ما زالت فلسطين محتلة !!
و أنا أسألك الآن نفس السؤال :
هل ما زالت فلسطين محتلة !!!
هل ما زال الأطفال يحلمون بالعودة !
هل ما زالت النساء تزغردن و تتزين بألوان العلم الفلسطيني!!!
و هل ما زال الشهداء يقبلون على الموت كإقبالهم على الحياة !!!
آآآه يا مريد ….
و أنت لن تموت أبداً
فالموت فكرة كما الحياة فكرة!!
و أنت فكرة ….
و فلسطين فكرة …
و الفكرة …. لا تموت !!
و كل من أحب فلسطين لا يموت
لا أعلم ما هو سر … هذه القضية !!!

البعض يعتقد أنه بموت هذا أو ذاك تُنسى القضية … و لا يدرون أن موت أي منا يعيد فلسطين إلى مقدمة الحدث ….
و إلى القلوب و العقول !!
أهلا بك يا مريد في عالم الخلود … العالم الذي لاموت فيه…
و ها نحن ننتظر بقية الأحبة هنا…
نرحب بهم هنا …
نحتفل بهم هنا ….
نتحدث عن فلسطين و يافا و رام الله..
و لا تغضب
و لا تحزن
فغربتك هنا ..قد انتهت .. و وطنك أصبح أكثر قربا ..فنحن هنا … نستطيع أن نحارب أكثر …
و أن نقاوم أكثر …
و أن نعيش أكثر….

التعليقات مغلقة.