صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أبو حمّور: مناطق الشرق الأوسط تعاني من أزمات عديدة مشتركة ومتداخلة

استقبل الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د.محمد أبوحمّور في مقر المنتدى ظهر يوم الأربعاء 1/12/2021، وفداً من مركز دراسات الشرق الأوسط يضم نائب رئيس المركز السيد إسماعيل نعمان تلجي، ومنسق دراسات الخليج السيد كوكهان إرلي، ومنسق دراسات الشرق الأوسط السيد أويتن أورهان، ومدير دراسات الاقتصاد د.رجب يورولماز، والباحث في الدراسات الشرقية السيد حمزة هاسيل، وحضر اللقاء مستشار المعهد الملكي للدراسات الدينية د.عامر الحافي، وتناول الجانبان جهود هذا المركز في مجال الدراسات والأبحاث المتعلقة بالأحداث والتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كون هذه المناطق تشترك مع تركيا في علاقات تاريخية وثقافية وحيوية عميقة الجذور.
وقال إسماعيل تلجي: إن هدف الزيارة مناقشة وبحث المشهد العام لمنطقة الشرق الأوسط على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وتأكيد مواقف البلدين المشتركة إزاء قضايا الشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات وحقوق الإنسان في فلسطين، بالإضافة إلى الانتفاضات الشعبية التي أدت إلى نشوب صراعات مسلحة أفضت إلى وجود أعداد كبيرة من اللاجئين، ومنهم اللاجئون السوريون في كل من تركيا والأردن، وأثر هذا اللجوء على الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلدان، مبيناً أن هناك أكثر من 500,000 طفل سوري ولد في تركيا خلال السنوات الماضية، مما يعني أن هناك أجيالاً من اللاجئين تنشأ في الدول المضيفة، ومن هنا ينبغي ضرورة احتوائهم والتعامل معهم كجزء من المجتمع، بالرغم من أن تكلفة اللجوء على كل من تركيا والأردن كبيرة، كما أعرب خلال اللقاء عن أمله في تطوير سبل التعاون مع المنتدى لإجراء أبحاث وتقديم ندوات ومحاضرات حول شؤون الشرق الأوسط، وتحليل المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيه، لاستخلاص معلومات محفزة للتغيير وذات صلة بالسياسات، وإطلاع الناس وصنّاع القرارعليها.
ومن جهته أعرب د.محمد أبو حمّور عن تقديره لهذا المركز وأهدافه المهمة في تسليط الضوء على أهم قضايا الشرق الأوسط، لكون الدول في هذه المنطقة تعاني من مشاكل عديدة مشتركة، وأشار إلى أن من أهم المشاكل التي تواجه الشرق الأوسط قضية اللجوء السوري وما يترتب عليها من تداعيات في القطاع الاقتصادي والتعليمي والأمني والسياسي في كل من الأردن وتركيا، كونهما من أكثر دول المنطقة في نسبة استضافة اللاجئين، وبيّن أهمية تحويل التحديات التي فرضها اللجوء إلى فرص تساهم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال الاستفادة من خبراتهم، مؤكداً ضرورة إعداد برامج تأهيل للاجئين، والعمل على حمايتهم، وتحسين إمكانية تفاعلهم وانخراطهم في المجتمعات المضيفة وتأثيرهم عليها، وخصوصاً في الأردن لكون الثقافة واللغة عاملاً مشتركاً ومهماً لكلا البلدين، وأوضح أن الأردن بالرغم من إمكانياته المحلية المحدودة والأزمات التي يمر بها وفي مقدمتها شح المياه والطاقة، وجائحة كورونا وتداعياتها التي فاقمت الأزمات كافة، إلا أنه ملتزم أخلاقياً وإنسانياً بالتعامل مع اللاجئين.
كما أشار د.أبوحمَور إلى عناية المنتدى الدائمة بتوجيهات راعي المنتدى ورئيسه سمو الأمير الحسن بن طلال بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، والعمل على ربطها بالتنمية من خلال الأنشطة والمشاريع الفكرية، مثل إطلاق مشروع “مؤسسة الزكاة العالمية”، وغير ذلك من مشاريع المواثيق التي يعمل المنتدى لإطلاقها ومنها الميثاق الثقافي، والميثاق السياسي، والميثاق البيئي، إلى جانب الحوارات العربية – العربية، والعربية – العالمية، وكذلك العربية – الإقليمية على صعيد التعاون مع الشعوب والبلدان العريقة ذات المشترك الحضاري الواحد في المنطقة، ومنها الحوار العربي – التركي. وأوضح أن المنتدى كثَّف أنشطته عن بُعد خلال جائحة كورونا للحفاظ على التواصل مع الأوساط العلمية والثقافية والفكرية في الوطن العربي وخارجه، وتعزيزاً لروابطه بالمؤسسات الثقافية والفكرية النظيرة والجامعات ومراكز الدراسات والبحوث.
وفي نهاية اللقاء أقترح د. أبو حمّور أن يتم توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الجانبين، بهدف تكثيف جهود العمل المشترك بين مركز دراسات الشرق الأوسط ومنتدى الفكر العربي، وإقامة عدد من الأنشطة المشركة التي تتناول الأوضاع المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويأتي توقيع مذكرة التعاون من أجل تحقيق الأهداف المنشودة والمشتركة بين الجانبين.

التعليقات مغلقة.