صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الآثار الجانبية للقاح كورونا.. تجربة علمية تقدم نتائج جديدة

وفقا لدراسة جديدة شملت أكثر من 45،000 مريض، فإن معظم الأعراض الجانبية التي تعرض لها الناس بعد الحصول على تطعيم COVID-19 يمكن أن تكون بسبب تأثير “nocebo” الذي يصفه العلماء بأنه “التوأم الشرير” للبلاسيبو، أو العلاج الوهمي الذي يعطى للمرضى خلال التجارب الدوائية فيمنحهم تحسنا مرده الحالة النفسية.

لكن نوسيبو، يقوم بالعكس كما تقترح دراسة نشرها موقع Science Alert العلمي، إذ أنه يتسبب بالشعور بآثار جانبية “وهمية” مردها الحالة النفسية أيضا.

وشملت الدراسة تحليلات لخمسة وأربعين ألف حالة من التجارب السريرية، حيث وجد فريق من الباحثين في مركز طبي في بوسطن أن “ما يصل إلى 64 في المئة من الآثار السلبية للقاح قد تعزى إلى هذا النوع من التأثيرات”.

ومن بين هؤلاء الذين شملتهم الدراسة أعطي 22802 لقاحا حقيقيا، أما المرضى الباقون البالغ عددهم 22578 مريضا فقد أعطوا دواء وهميا، أي مادة غير ضارة بدون قيمة علاجية، مثل المحلول المالح، ولم يعرف أي من المرضى ما إذا كانوا قد أعطوا اللقاح أو الدواء الوهمي.

وبعد الحقنة الأولى، أبلغ 46.3 في المئة من متلقي اللقاح عن أعراض جانبية داخلية مثل التعب والصداع وأفادت نسبة أعلى من المرضى، 66.7 في المئة، عن حدوث وجع أو تورم في موقع الحقن أو مايعرف بالأعراض الموضعية.

وأبلغ 35 في المئة من متلقي اللقاح الوهمي عن أعراض جانبية داخلية أيضا، كالصداع والتعب، فيما أبلغ 16 بالمئة منهم عن أعراض موضعية.

ووفقا لتحليل الفريق، وبمقارنة النسب بين المجموعتين، فإن تأثير النوسيبو يمثل ما يصل إلى 76 في المئة من الأعراض الداخلية، و24 في المئة من الأعراض الموضعية.

وانخفضت النسبة في الجرعة الثانية لمتلقي الجرعة الوهمية إلى 31.8 في المئة للآثار الداخلية و 11.8 للأعراض الموضعية، وفي المجمل، يشير ذلك إلى أن ما يصل إلى 52 في المئة من ردود الفعل السلبية بعد الجرعة الثانية كانت بسبب تأثير “نوسيبو”.

وفي المجموع يعني هذا أن 64 في المئة من جميع ردود الفعل السلبية يمكن أن يكون بسبب تأثير nocebo، مما “يشير إلى أنها قد تكون قادرة على القيام بشيء حيال ذلك” بحسب الباحثين.

وفي حالة التطعيمات، يمكن أن يساعد إبلاغ المرضى بتأثير nocebo في تقليل عدد “التجارب” السلبية لهم.

التعليقات مغلقة.