منحتين أوروبية بـ40 مليون يورو لقطاع المياه في إربد

وزير التخطيط والتعاون الدولي يوقع على منحتين مقدمتين من الاتحاد الأوروبي من خلال الوكالة الفرنسية للإنماء بقيمة 40 مليون يورو

وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري نيابة عن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، على اتفاقيتي منحتين مقدمتين من الاتحاد الأوروبي من خلال الوكالة الفرنسية للإنماء (بقيمة 40 مليون يورو) ووقعها عن الوكالة الفرنسية السيد سيرج سنرتش (Serge Snrech) مدير مكتب الوكالة الفرنسية للإنماء في عمان (AfD) في عمان.

وحضر حفل التوقيع سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن السيد (أندريا ماتيو فونتانا)، وسعادة السفير الفرنسي في عمان السيد دافيد بيرتولوتي (David Bertolotti).

وبين وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الاتحاد الأوروبي قد عمل على توفير منحتين بقيمة (40) مليون يورو للمساهمة في التمويل الإجمالي لمشروع تحسين الحصول على المياه، والأداء في توزيع المياه وما يتصل بها من تخلص لمياه الصرف الصحي في محافظة اربد (Improved access to water, water distribution performance and related sewerage disposal in Irbid Governorate for host communities and Syrian refugees.) لدعم مشاريع المياه التنموية ومشاريع المجتمعات المستضيفة كجزء من استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية مبيناً أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ (144 مليون يورو) ومن خلال تمويل ميسر جداً (بحيث يخصص 50% على شكل قروض ميسرة جداً من الوكالة الفرنسية للإنماء وبنك الإعمار الألماني والباقي منح من بنك الإعمار الألماني والاتحاد الأوروبي)، وقد سبق وأن تم بتاريخ 30/11/2016 التوقيع على قرض ميسر جداً (بقيمة 32 مليون يورو) مقدم للمشروع من الوكالة الفرنسية للإنماء، وسيتم التوقيع في مطلع العام المقبل 2017 على الاتفاقيات الخاصة بالتمويل المتبقي للمشروع من بنك الإعمار الألماني.

وأضاف الوزير الفاخوري أن التمويل الأوروبي مقدم من خلال أداتين، حيث أن المنحة الأولى المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمشروع المذكور بقيمة (21) مليون يورو تمثل مساهمة الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الائتماني للاستجابة للأزمة السورية-مدد في التمويل الإجمالي للمشروع، منها مبلغ (11) مليون يورو سُيدار من قبل سُلطة المياه للمكون الاستثماري للمشروع حول شبكات توزيع المياه في محافظة اربد. والمبلغ المتبقي بقيمة (10) مليون يورو سيُدار من قبل الوكالة الفرنسية للإنماء للمكون الاجتماعي الذي يستهدف وصول الفئات المتأثرة من الأردنيين واللاجئين السوريين إلى المياه. والمنحة الثانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة (19) مليون يورو تمثل مساهمة الاتحاد الأوروبي من خلال آلية الاتحاد الأوروبي للاستثمار في دول الجوار.

وأوضح الوزير الفاخوري أن التمويل الذي تقوده الوكالة الفرنسية للإنماء (Lead Financier) لمشروع تحسين الحصول على المياه، والأداء في توزيع المياه وما يتصل بها من تخلص لمياه الصرف الصحي في محافظة اربد يأتي بشكل استثنائي (ببعديه التنموي وتوفير المنعة) وكجزء هام من استجابة الجهات التمويلية والمانحة للتداعيات الناجمة عن الأزمة السورية على الأردن وضمن الالتزامات والتعهدات بموجب مؤتمر لندن الذي عقد بتاريخ 4/2/2016 بعنوان (دعم سوريا والمنطقة) لدعم خطة الاستجابة الأردنية، وكذلك البرنامج التنموي التنفيذي للحكومة، موضحاً أن المشروع يهدف إلى توسعة وإعادة هيكلة وتحسين أداء شبكات المياه في اربد الكبرى والرمثا، وربط شبكات الصرف الصحي في المناطق غير المخدومة في غرب وشرق مدينة اربد بالنظام القائم للتخلص من المياه العادمة، وتعزيز قدرات موظفي شركة مياه اليرموك، وتحسين فرص الحصول على المياه في المجتمعات المتأثرة من اللجوء السوري، وذلك من خلال تنفيذ أنشطة تشمل استثمارات مختارة لشبكات المياه والصرف الصحي في مناطق مختارة من محافظة اربد، ودعم شركة مياه اليرموك لضمان استدامة خدمات المياه من خلال عمليات وصيانة للشبكات، وإدارة مشاريع مياه الصرف الصحي، وتحسين خدمات إمدادات المياه للمجتمعات المتأثرة من اللجوء السوري في اربد والرمثا.

وأعرب الوزير الفاخوري عن الشكر للاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للإنماء وبنك الإعمار الألماني على الدعم المقدم للمشروع المذكور واستمرار دعم هذه الجهات للأردن، وتطلع الأردن الدائم للتعاون معها في المجالات التنموية ذات الأولوية.

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي السيد فونتانا قائلاً: “إن لهذا المشروع أهمية اجتماعية تعزز التعاون بين المجتمعات في تشارك موارد المياه وهو يستهدف مساعدة الأسر المتأثرة بالأزمة.” وأضاف فونتانا: “هذا المشروع الذي تجتمع الجهود الأوروبية في المنطقة لهو دليل آخر على تقدير الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء فيه، والمجتمع الدولي لجهود الأردن في تعاملها مع الأزمة السورية.”

من جانبه قال السفير الفرنسي ان الدعم المقدم اليوم للأردن يأتي لمساعدة المملكة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاعباء التي فرضتها استقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين مؤكدا أهمية المنحتين في تحسين أداء قطاع المياه خاصة في مناطق شمال المملكة.