صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الأمير الحسن يدعو الى اسس علمية للنهوض بالكفاءات الشبابية

0

عقد في في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الاربعاء، المؤتمر الشبابيّ العربيّ السادس بعنوان “الشباب بين الرّيادة والإبداع” ويعقده منتدى الفكرِ العربي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو.
ودعا سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المنتدى، إلى وضع أُسس علميّة تنهضُ بالكفاءاتِ العلميّةِ والمهنيةِ الشبابيّةِ وتُسهمُ في تأهيلِ الكوادرِ الإداريّةِ القِياديّةِ على مستوى الوطنِ العربي.
وقال سموه في كلمة القتها مندوبة عنه، سمو الاميرة رحمة بنت الحسن، انه اقترح منذ فترةٍ تأسيسَ معْهدٍ عربيٍّ للإدارة، لتأهيلِ القياداتِ الإداريّةِ الواعدةِ في الوطنِ العربي، وخلْقِ أجيالٍ قادرةٍ على التّعاملِ مع التّطوراتِ في مجال إدارةِ المواردِ وقيادةِ المؤسّسات، وتحقيقِ القدرةِ التنافسيّةِ على المستوى العالميّ.
واكد سموه ان هذه المبادرات تعمل على إعدادِ الشبابِ ليتمكّنوا من المشاركةِ الفاعلةِ في بناءِ مجتمعاتِهم والتعاطي بطُرُقٍ مؤثّرةٍ مع العالم وهنا يَتمثّلُ دوْرُ التعليمِ في بناءِ المواطنِ الفاعلِ المجهَّزِ بأدواتِ العقلِ والمعرفةِ والإبداعِ للمساهمةِ في الساحةِ العالميّة، بحيْثُ يكونُ فخورًا بهويّته وثقافتِه ومدركًا في الوقتِ نفسِه، للقِيَمِ الإنسانيّةِ المشترَكة.
واورد سموه مثلا حول تلك المبادرات الوطنية وهي جائزة الحسن للشباب التي أنشِئتْ عام 1984 والتي حرَصَتْ على تعميقِ القِيَمِ والمهاراتِ الإنسانيّةِ الأساسيّةِ في نفوس الشبابِ من أجْلِ بناءِ مجتمعِ المستقبل، فكانَ التّركيزُ فيها على الانتماء والمواطنَة الفاعِلة والمُشارَكة المسؤوليّة وروح المبادَرة والإبداع.
واضاف سموه إنّ للشّبابِ دورا مُهما في خُطَطِ الإصلاحِ وعمليّاتِ التطويرِ التي هي بحاجة إلى منهجيّةٍ واضحةٍ في التّفكير ولديْنا الكثيرُ من حمَلةِ الشهاداتِ العليا في مجالاتٍ مختلفةٍ وممّن يمتلكُ الشهادةَ والكفاءةَ والخبرة. لكنّ التطويرَ لا يعتمدُ على هذه العناصرِ وحدَها وإنما يحتاجُ إلى رؤيا واضحةٍ منفتحةٍ على العالم تَكونُ في تواصلٍ وتفاعلٍ مع الرُّؤى التّنويريّةِ الأخرى. نحنُ بحاجةٍ إلى ترسيخِ ثقافةِ العمل وإلى تأكيدِ دورِ الذهنيّةِ الإيجابيّةِ المسؤولةِ في التعاملِ مع الأمور.
واكد انه عند الحديثُ عن الرّيادةِ والإبداعِ والشبابِ على الانتقالِ من ثقافةِ الاستهلاكِ إلى الإنتاج، وإعادةِ التّكاملِ بيْنَ العملِ والثروة، والتركيزِ على السياساتِ لا السياسة.
وقال سمو الامير الحسن انه في ضوْءِ انتشارِ ظواهرِالتّطرّفِ، والاغتراب، والتهميش، والاقصاءِ للشباب، لا بدَّ من تشجيعِ انخراطِ الشّباب في المجتمعِ بدلاً من انعزالِه وسلبيّتِه. فلا بديلَ عن تمكينِ الشباب، واتاحةِ الفُرَصِ لهم من أجل مشاركةٍ أكبر في صُنْعِ القرار في مجالاتِ النشاطاتِ الإنسانيّةِ التي تؤثّرُ في حياتِهم. فهُمُ الفئةُ الأكثرُ تقبّلاً للتّغيير والتّجديدِ والتّعامل بروحٍ مُبدِعة.
واكد إنّ تحقيقَ التّحوّلِ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ المنْشود بحاجةٍ إلى سياسةٍ واضحةٍ في “العلم والتّكنولوجيا والإبداع”، تمثّلُ جزءًا أساسيًّا أو داعمًا لسياسة التنميةِ الوطنيّة وان سموه دعا اكثر من مرة إلى تأسيسِ قاعدةٍ معرفيّةٍ دقيقة يتمُّ تحديثُها باستمرار، نستندُ إليْها في صوْغ السياساتِ ووَضْعِ الخُططِ الاستراتيجيّةِ والتنمويّةِ التي تَرسِمُ مَعالمَ المستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.