صحيفة الكترونية اردنية شاملة

’مهاجرون إلى برلين’.. حركة جديدة في إسرائيل

0

ظهرت في اسرائيل في الفترة الأخيرة مجموعة من الشبان الإسرائيليين في اسرائيل تقود حملة لتشجيع الإسرائيليين على الهجرة إلى العاصمة الألمانية ” برلين ” اطلق عليها اسم ” عوليم لبرلين ” أي “مهاجرون إلى المانيا “.

وبدأت وسائل الاعلام الألمانية بالانشغال بهذا الموضوع الذي يتعاظم مع مرور الزمن، ويضع علامات الاستفهام حول شخصية المؤسسين لهذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يصرون على الحفاظ على اختفاء مطلق.

ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت اتضح ان مؤسس الحملة هو ضابط اسرائيلي سابق في جيش الاحتلال يبلغ من العمر 25 عاما، هاجر إلى برلين قبل عدة أعوام وعمل في ايجار الشقق وتعليم اللغات الأجنبية. ومن خلال أوضاع مختلفة نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” الفيس بوك ” ان أسعار مدرسة ” دوتش أكاديمي ” في المانيا لتعليم اللغة الألمانية هي أقل كثيرا عن الموجودة في اسرائيل.

الأمر الذي يطرح السؤال التالي: هل يوجد علاقة عمل ما بين مؤسس الحملة وبين هذه المؤسسة التعليمية ؟

ويهمنا هنا الاجابة على سؤال، لماذا ينزح الشباب الإسرائيلي الى برلين؟

تعددت الأسباب والآراء حول اختيار برلين كموطن جديد للعيش فيه من قبل الإسرائيليين، وأهم هذه الأسباب هو ” اقتصادي – اجتماعي “. له علاقة بغلاء أسعار السلع الأساسية، وارتفاع تكاليف المعيشة في إسرائيل، وتقديم النصائح، والتوضيحات، ووسائل المساعدة للهجرة إلى المانيا وترك اسرائيل. حيث قام أكثر من 10 آلآف من الشباب الإسرائيلي بتلبية الدعوة وطلب السماح لهم بالهجرة إلي برلين من خلال هذا البوست الذي تم نشره .

أما السبب الثاني فيرجع إلى ان الاحتجاجات الاجتماعية التي ثارت في إسرائيل، في صيف عام 2011، وشارك فيها مئات الآلاف من الشبان الإسرائيليين، مطالبة بخفض أسعار السكن والمواد الغذائية والتعليم وغيرها. انتهت دون تحقيق أي مطلب.

والآن، بعد مرور ثلاث سنوات على الاحتجاجات الاجتماعية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والشقق بشكل كبير. وفي المقابل فإن الأجور بقيت متدنية نسبيا، ما يعني أن العائلة المتوسطة تضطر إلى إنفاق مبلغ أعلى من دخلها.

ويؤكد المبادرون بالحملة أن حملتهم هي خطوة احتجاجية على غلاء الأسعار، وأن هدفهم هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وهم يقولون إن الحكومة لا تعيرهم أي اهتمام حاليا، لكن في حال هجرة 100 ألف إسرائيلي فإنها سترضخ لمطالبهم وتضطر إلى تخفيض الأسعار. ويحاول المبادرون التنسيق مع مؤسسات لتسهيل إجراءات الهجرة خاصة لحملة الشهادات الأكاديمية.

والسبب الثالث يتعلق بالأمن الشخصي والحروب المتكررة ، والتي تميزت جميعها بأنها تدور في الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، وليس في جبهات قتال خارج حدود اسرائيل. اضف إلى ذلك ما يحدث الآن من ردود أفعال فلسطينية على الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف. حيث أفادت معطيات صادرة عن دائرة الاستخبارات الإسرائيلية بحدوث 274 عملية في العام الجاري الحالي 2014 احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة مقابل 126 عملية حدثت عام 2013 وفقا لصحيفة معاريف العبرية بتاريخ 9/11/2014.

أما السبب الرابع فيتمثل في الفساد الذي يسيطر على اسرائيل وينخر فيها.

ويوضح المبادرون للحملة مدى غلاء الأسعار في إسرائيل في ظل حكومة كل همها افتعال الحروب وتغطية نفقاتها على حساب المواطنين، برفع الضرائب ومستلزمات الحياة الأساسية، وأن الحكومة لا يعنيها شيء من أمور الإسرائيليين وحياتهم. في المقابل يمنح المواطن في المانيا تعليما مجانيا من سن 3 سنوات حتى إنهاء اللقب الجامعي الثالث.

وأخيرا فإن حملة ” تشجيع الهجرة إلى برلين في ارتفاع حاد، والذي يؤكد ذلك ان اسرائيل قررت صرف 29 مليون دولار كحملات دعاية لإقناع اليهود المقيمين في أوكرانيا وباقى الدول الغربية بالهجرة إليها والعمل علي نشر الثقافة اليهودية وإجراء لقاءات للتعرف في مجالات سوق العمل في إسرائيل، بعد أن قامت برلين بتسهيل إجراءات دخول الاسرائيليين للعيش فيها كنوع من التعويض لهم عن ماحدث في احداث ” الكارثة النازية “، وتوجه رواد الحملة إلي المستشارة الالمانية “انجيلا ميركل” بطلب الحصول علي آلاف تأشيرات العمل لصالح المهاجرين الإسرائيليين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.