صحيفة الكترونية اردنية شاملة

من أسفار تشرين!

0

-1-
كم نشعر بالكآبة -أحيانا-
حينما يحسن الظن بنا، من نريد أن يسيء الظن!
أحسنا الظن بأيلول، وذنبه المبلول، فكان ظننا في غير مكانه، فقد لاعبتنا غيوم عمان خلال أيام، وكانت كما يبدو، تحدث نفسها بأن تهطل علينا، أو تمضي بعيدا، ويبدو أن رأيها استقر أخيرا على تأجيل «الاحتفال» بغسلنا مما علق بنا من غبار الأيام، فبدت كالمرأة اللعوب، التي تستمتع بالغواية!
-2-
قيل: «هنالك حب يمر بنا دون أن ننتبه ، فلا هو يدري ولا نحن ندري»!!
-3-
الدفء ما يخرج من أعماقنا،
لا دفء لقلب مدفون في كهف جليدي!
-4-
شِبْه شتاء، شبه بَرْد، شبه غيم، شبه جُمَلْ…
لأشباه رجال؟؟!
فقط أسأل!
-5-
رحل أيلول، فيما ظلت غيومه تتقارب وتتباعد، تجيء وتروح، وتأبى أن تسقي عطش قلوبنا، برائحة الشتوة الأولى! ماذا نقول لجداتنا، وهن يعدن التأكيد المرة تلو الأخرى، ان أيلول ذنبه مبلول؟ أخشى ما أخشاه، أن أيلول تخلى عن ذنبه كلية، وقسّمه قطعا صغيرة، ووزعها على البشر، أذنابا صغيرة!
-6-
كريمته! هذا اللفظ يُستعمل في دعوات العرس: كريمته، حيث يوضع اسم العريس الصريح، ويُستعاض عن اسم العروس بـ «كريمته» أو شقيقته، على اعتبار أن اسم العروس عورة، أو عيب، عادة لم تزل ممارسة لدينا، تُذكّرني ونحن أطفال، حين كنا نُعاير بعضنا بأننا «عرفنا» اسم أم أحدنا، وكأننا كشفنا سرا تاريخيا، كسر صناعة القنبلة النووية!
كريمته، أو شقيقته؟ طيب..
ماذا سيحدث لو عرفنا اسمها الكريم؟
-7-
في انتظار الشتوة الأولى!
لا مثيل لرائحة الأرض بعد الشتوة الأولى، انتظرها من عام لعام، أيلول رحل، وجاء تشرين، ولم نبتل بعد، لعلنا «نغتسل» في العيد!
أسوأ ما في الأمر أن تأتي الشتوة الأولى ليلا، حيث لا نستطيع استقبالها كما يجب، لن نمشي تحت المطر، ولن نعانق رائحة الأرض الطازجة، كثير من الأحداث الجميلة تحصل في غيابنا، وفي توقيت سيىء، أجمل ما يمكن أن يحصل للمرء أن تأتي المواعيد التي لا ينتظرها!
الدستور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.