الامير غاريوس: الأردن انموذجا عالميا بالاصلاحات
مستمرون في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين لمواجه تداعيات الازمة السورية على المملكة
البدء بحملة تبرعات دولية لإعادة اعمار وترميم بعض الاماكن السياحية والاثرية والدينية
أعلن الأمير البرازيلي غاريوس غسان مؤسس ورئيس منظمة البيت الملكي الغساني ومقرها مدينة لوس انجلوس في الولايات المتحدة الأميركية عن نيته البدء بحملة تبرعات دولية اضافة الى مساهمته الشخصية لإعادة اعمار وترميم بعض الاماكن التاريخية والدينية في عدد من مدن المملكة الاثرية.
وقال الامير غاريوس في حديث لصحيفة “المقر” عقب زيارته الى مدينة المفرق إن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اصبح انموذجا يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، في مجال الاصلاحات والتطوير والتقدم في مختلف القطاعات، ما من شانه ان يجعل الاردن اكثر امنا واستقرارا.
واشار الى ان زيارته للأردن منحته الفرصة للاطلاع على واقع هذا التطور والنقلة النوعية التي شهدتها المملكة وما تحتويه من مواقع سياحية واثرية مهمة، جعلت الاردن مقصدا للسياحة وعنصر جذب للمشاريع الاستثمارية وغيرها.
وبين الامير غاريوس أن الجانب الثقافي والانساني اهم ما نركز عليه في هذه المرحلة، من خلال تعزيز الثقافات ما بين الشعوب والتواصل المجتمعي والذي سيكون انطلاقة حقيقية تسهم في تنمية هذه الشعوب وتحقيق ما تطمح اليه من تقدم وانجازات، لتعود بالفائدة على ابناء هذه الشعوب كافة.
واشار الى ان جانب المساعدات يلقى اهمية اخرى لدينا من خلال مواصلة جمع التبرعات المطلوبة لتوزيعها على اللاجئين السوريين في الاردن، كون الاردن من الدول الاولى التي استقبلت اللاجئين، ما يتطلب منا مساندة الاردن في هذا المجال الانساني، ولن نبخل في ذلك، وبحسب المساعدات، التي نتلقاها، سيتم على الفور ارسالها لللاجئين السوريين الذين يواجهون معاناة انسانية صعبة.
وتابع الامير غاريوس: “أنني زرت العديد من المواقع الاثرية في المملكة وشاهدت ابرز الاكتشافات الاثرية المهمة، وسنعمل بدورنا على تسويق هذه المناطق، وخصوصا منطقة ام الجمال في البادية الشمالية الشرقية، وتقديم بعض المساعدات اللازمة للمحافظة على هذه الاماكن السياحية والدينية”.
وأكد ان “الزيارة القادمة ستكون في منتصف الشهر القادم، وسأجلب معي المساعدات التي تم رصدها من قبل بعض المناطق التي زرتها لغيات المساهمة في جزء من العمل الانساني والثقافي وبيان الدور المناط بنا جمعيا تجاه خدمة المجتمعات والشعوب العربية، خاصة وأن الاردن من الدول المتقدمة التي نفاخر بها، ولا بد من المشاركة ببرامجها وانشطتها المختلفة”.
وثمن الامير غاريوس جهود الأردنيين لما وجده من ضيافة وحسن تعاون وتنسيق في ابراز الجانب الثقافي والسياحي والانساني في الاردن وبما يخدم المصلحة العامة.
وكان الامير غاريوس التقى نائب رئيس غرفة تجارة المفرق خيرو العرقان وبحث معه اوجه التعاون، في مجال دعم المناطق السياحية والاثرية في محافظة المفرق، خصوصا منطقة ارحاب بني حسن، التي تضم أقدم كنيسة في العالم، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع الخدمية وجذب السياح لهذه المنطقة.
وطالب العرقان بالعمل على وضع رحاب على الخريط السياحة العالمية بعد الاكتشافات الاخيرة في المنطقة من الكنائس وغيرها من الآثار، التي تعد نادرة على مستوى العالم، وذلك بالمتابعة المستمرة من كافة الجهات لغايات ابراز الجوانب السياحية والاثرية لهذه المنطقة.