صحيفة الكترونية اردنية شاملة

اربعة احزاب تطالب الامة بالوقوف مع غزة

0

اجمعت اربعة احزاب على ضرورة أن تقف الأمة بكل إمكاناتها الى جانب اهالي غزة في مواجهة العدوان الغادر العدو الصهيوني عليهم وأن تمدهم بكل أشكال الدعم والإسناد، ليتمكنوا من مواصلة تصديهم لجرائم العدو، وإفشال مشروعه التوسعي العنصري.

واستنكرت هذه الاحزاب وهي كل من جبهة العمل الإسلامي والحياة الأردني و الوطني الدستوري والعدالة والإصلاح في بيان مشترك اصدرته اليوم العدوان الصهيوني العنصري، الذي استخدمت فيه أحدث الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، واستهدف تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.

ووجهت التحية للمقاومة ، التي عبرت عن إبداع وتميز في مواجهة العدوان، وأوصلت صواريخها الى أبعد نقطة في فلسطين المحتلة، موقعة خسائر فادحة بالعدو.

وادانت الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والتنسيق الأمني مع العدو الذي وصفته بانه يشكل جريمة سياسية وأخلاقية.

ودعت الى مواصلة الفعاليات الجماهيرية على امتداد الساحتين العربية والإسلامية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته العادلة، وللتنديد بجرائم الاحتلال.

وطالبت هذه الاحزاب الحكومات الغربية الخاضعة لضغوط اللوبي الصهيوني، والتي أعلنت عن مساندتها للعدو، وانحيازها له، وتحميل المسؤولية للمقاومة أن تحترم دساتيرها، التي تؤكد على المبادئ والقيم الإنسانية، وحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، وإلا حكمت على نفسها بالنفاق السياسي، وخيانة المباديء التي أقسمت على احترامها .

وتاليا نص البيان:

بيان صادر عن أربعة أحزاب أردنية بشأن العدوان الصهيوني على قطاع غزة

اجتمع ممثلو الأحزاب الأردنية : جبهة العمل الإسلامي والحياة الأردني و الوطني الدستوري والعدالة والإصلاح، وتدارسوا العدوان الغادر الذي يشنه العدو الصهيوني على قطاع غزة، وأصدروا البيان التالي :

يواصل العدو الصهيوني منذ تسعة أيام عدواناً غادراً على قطاع غزة، مستغلاً الظروف السائدة في الوطن العربي، وانشغال كل قطر بشأنه الداخلي، مستهدفاً جملة أهداف في مقدمتها : القضاء على المقاومة الفلسطينية أو إضعافها الى الحد الذي يمكّن الكيان الصهيوني من تصفية القضية الفلسطينية وفق شروطه، وإفشال المصالحة التي تمت مؤخراً بين فتح وحماس، بدءاً من تشكيل حكومة توافق وطني، ووصولاً الى إعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على أسس وطنية، وبمشاركة جميع مكوناته، وإجهاض الانتفاضة التي بدأت نلوح بشائرها في الضفة الغربية بما فيها القدس والداخل الفلسطيني، احتجاجاً على جرائم العدو في القدس ولاسيما في المسجد الأقصى المبارك، وفي السجون الصهيونية حيث يزيد عدد الأسرى والمعتقلين على ستة آلاف، وفي مصادرة الأراضي وتهويدها، والتنكيل بنشطاء الشعب الفلسطيني وقتلهم .

والأحزاب الموقعة على هذا البيان إذ تستنكر العدوان الصهيوني العنصري، الذي استخدمت فيه أحدث الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، واستهدف تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، ولم تسلم المساجد والمستشفيات من شروره، لتحيي الأهل في قطاع غزة على ما يبدونه من صبر وتضحيات، وتمسك بأراضيهم وحقهم، على الرغم من تهديدات العدو لهم باجتياحهم لتؤكد على ما يلي :

1- توجيه التحية للمقاومة الباسلة، التي عبرت عن إبداع وتميز في مواجهة العدوان، وأوصلت صواريخها الى أبعد نقطة في فلسطين المحتلة، موقعة خسائر فادحة بالعدو، ألجأت المجتمع الصهيوني الى العيش في الملاجيء، وتسببت في إيجاد حالة من الشلل التام في الحياة العامة في فلسطين المحتلة، كما كشفت عن إبداعات في الوصول الى العمق الصهيوني في البر والبحر والجو، ما شكل مفاجأة للعدو فاقت كل توقعاته، وأعطت نموذجاً للأمة بأن القوة الصهيونية مهما أتيح لها من أسلحة متطورة، وتكنولوجيا متقدمة، لا تستطيع أن تصمد أمام شعب مؤمن بربه، ومتمسك بحقه، ومصمم على انتزاع استقلاله. وتوجيه التحية كذلك للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني في تصديه ببسالة للعدو وتضامنه مع الأشقاء في القطاع، ما يؤكد أن انتفاضة ثالثة باتت قريبة، مرشحة لإفشال مخططات العدو المتغطرس، والمتمرد على المجتمع الدولي والقرارات الدولية .

2- وكما كانت معركة غزة معركة يتحدد في ضوئها مستقبل المنطقة، فان من حق أهلها أن تقف الأمة بكل إمكاناتها الى جانبهم، وأن تمدهم بكل أشكال الدعم والإسناد، ليتمكنوا من مواصلة تصديهم لجرائم العدو، وإفشال مشروعه التوسعي العنصري، إذ أن من الظلم أن يواجه أقل من مليوني مواطن على ثلاثمائة وخمسة وستين كيلومتر مربع في غزة واحداً من أقوى جيوش العالم، وأحدثها تسليحاً وتدريباً

3- إدانة الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، إذ ليس من الدين والمروءة أن يعيش جزء عزيز من أمتنا العربية والإسلامية تحت حصار خانق، يشارك فيه الأشقاء العرب، متجاهلين أن الحصار جريمة حرب، ومشاركة في العدوان على القطاع. ويهيب المجتمعون بجماهير الأمة أن تكسر هذا الحصار الظالم الذي طال أمده حتى بات أطول حصار في التاريخ .

4- إدانة التنسيق الأمني مع العدو فكما يعتبر الحصار جريمة ضد الإنسانية، فان التنسيق الأمني مع العدو يشكل جريمة سياسية وأخلاقية، الأمر الذي يستوجب إنهاءه فوراً والانحياز الى الشعب الفلسطيني المجاهد .

5- مواصلة الفعاليات الجماهيرية على امتداد الساحتين العربية والإسلامية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته العادلة، وللتنديد بجرائم الاحتلال، فالفعاليات الجماهيرية المؤثرة إسهام حقيقي في دعم صمود الشعب الفلسطيني، وفضح للعنصرية الصهيونية .

6- إخراج القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة من دائرة الخلاف في الأمة، انطلاقاً من أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وهذا يجعل الانتصار لها، والوقوف في خندقها، دفاعاً عن العواصم العربية والإسلامية، فالمشروع الصهيوني مشروع توسعي لا حدود له. وهذا يحتم على كل القوى العربية والإسلامية أن تخرج القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة من دائرة الخلاف، فإذا جاز للتيارات السياسية أن تختلف مواقفها إزاء بعض القضايا العربية والإسلامية فإنه لا يجوز بحال الاختلاف على القضية الفلسطينية، لأن البشرية لم تشهد قضية تعدل القضية الفلسطينية في عدالتها .

7- التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني، والحفاظ على المصالحة الوطنية، والمضي قدماً لتحقيق أهدافها، وعدم الالتفات الى الضغوط الصهيونية، أو التأثر بالمواقف المتخاذلة لبعض الأطراف، فوحدة الشعب الفلسطيني على برنامج وطني نضالي ضرورة قصوى لتحقيق الشعب الفلسطيني أهدافه الوطنية .

8- التأكيد على أن نصرة غزة نصرة للقدس، وأن خذلان غزة خذلان للقدس وفلسطين، وأن الانتصار في هذه المعركة يؤسس لمرحلة جديدة في حياة الأمة، تستعيد فيها دورها الحضاري، وأن نجاح العدو لا قدر الله في تحقيق أهدافه ضربة قاصمة للنضال الفلسطيني، وتكريس لهيمنة العدو الصهيوني على الوطن العربي .

9- الإشادة بدور أجهزة الإعلام الحرة التي احترمت مهنيتها، وعاشت أجواء المعركة، لتتمكن من نقل حقيقة الأحداث، ونبض الشعب الفلسطيني في معركة العزة والفخار. وإدانة الاعلام المتصهين الذي يتساوق مع الإعلام الصهيوني في التنديد بالمقاومة ومحاولة بث اليأس في النفوس، ومطالبة سائر وسائل الإعلام بالالتزام بشرف المهنة، وإبراز الحقائق، وعدم السماح بالتعتيم الإعلامي الذي لا يستفيد منه إلا العدو.

10- توجيه التحية للمتضامنين الأحرار من العرب والأجانب، الذين أصروا على الدخول الى قطاع غزة، والقيام بدورهم الإنساني، ووقوفهم دروعاً بشرية حول المستشفيات التي يستهدفها القصف الصهيوني .

11- مطالبة الحكومات الغربية الخاضعة لضغوط اللوبي الصهيوني، والتي أعلنت عن مساندتها للعدو، وانحيازها له، وتحميل المسؤولية للمقاومة أن تحترم دساتيرها، التي تؤكد على المبادئ والقيم الإنسانية، وحقوق الإنسان، والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، وإلا حكمت على نفسها بالنفاق السياسي، وخيانة المباديء التي أقسمت على احترامها .

وختاماً فإننا نؤكد على حتمية انتصار الشعوب المؤمنة بحقها، المتمسكة بمبادئها .

{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }

عمان في: 17 رمضان 1435هـ الموافق: 15 / 7 / 2014م

حزب جبهة العمل الإسلامي حزب الحياة الأردني

الحزب الوطني الدستوري حزب العدالة والإصلاح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.