منصور لـ’المقر’: الحكومة مسؤولة عما آلت إليه الأوضاع
امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي يدعو الى حوار عقلاني مع اللجان الشعبية وإزالة المعيقات لحل ازمة معان
الحكومة لم تحقق الحد الأدنى من مطالبنا في الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد المالي والاداري
المطالبة بدعم الاردن دوليا لمواجهة تداعيات الازمة السورية وتحمل اعباء استقبال اللاجئين على اراضيه
اكد امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور ان الحكومة لم تحقق الحد الادنى من الاصلاح، التي نادت فيها الاحزاب والقوى السياسية الاردنية منذ السنوات الماضية، خاصة في مجال الاصلاح السياسي والمالي والاداري.
المطالبة بدعم الاردن لمواجهة تداعيات اللجوء السوري
وقال منصور في حديث لصحيفة “المقر” على هامش رعايته مساء الاثنين حفل الافطار السنوي الذي نظمته الحركة الاسلامية في محافظة المفرق، إن الحكومة عليها مسؤوليات جسام فيما آلت اليه الاوضاع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفساد وكافة مجالات الاصلاح.
واشار منصور الى ان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عليها دور كبير في تحمل الاعباء التي صاحبت وجود الالاف من اللاجئين السوريين على اراضي المملك، ونأمل ان تخف عنهم المعاناة ويعودون قريبا الى بلادهم، موضحا ان هناك احتياجات ومطالب كثيرة يحتاجها السوريون والاردن لا يستطيع لوحده ان يقوم بهذا الدور ولا بد من تكاتف الجهود لمواجه هذه التداعيات الانسانية.
لا بد من معالجة ازمة معان مبكرا
وحول الاوضاع الجارية في معان، أوضح منصور أن الحوار المدخل الاساس في معالجة مشكلة معان، فهذه الازمة قديمة جديدة ولا بد من اتباع مبدأ الحكمة والعقلانية وتفهم حاجات اهالي معان، مشيرا الى ان هناك لجان شعبية تقوم بدور في هذا الاتجاه ولكن هناك بعض المعيقات من الاجهزة الرسمية للوصول الى الحلول المناسبة من خلال هذه اللجان التي تعمل بشكل متواصل لسرعة معالجة هذه المشكلة، والتي نأمل ان تحل في القريب العاجل، مؤكدا ضرورة الاهتمام اكثر بهذه المحافظة لتحسين اوضاع المواطنين في متخلف المجالات.
وطالب منصور كافة التيارات السياسية والفكرة بالاجتماع والحوار لحماية الأردن مما تشهده دول الجوار، والانطلاق في صناعة الإصلاح الحقيقي، والعمل على اخراجه من محتنه التي يواجها.
تمزق حال الامة العربية والمخاطر القادمة
وتطرق منصور إلى واقع الدول العربية وما تعانيه الأمة العربية من حالة تمزق، إضافة إلى انتشار الظلم وإشاعة التعصب، بالإضافة إلى ما تمر به دول الجوار من قتل وسف دماء، مؤكدا أن المطلوب من الجميع إيجاد حلول لتلك الأحداث، مشيرا الى أن حال الدول لا يبشر بالخير لما نشاهده في العراق وسوريا وغيرها من الدول المراد لها التقسيم الى عدة دويلات.
الدعوة لشراكة حقيقية لحماية الوطن من المخاطر
ودعا منصور الى شراكة حقيقة تنخرط فيها جميع التيارات، والشروع بحوار وطني شامل لا يستثني أي تيار ويرسم خطة إصلاح للأردن وحمايته من الاخطار الخارجية، وخصوصا ما نشاهده من مظاهر غريبة والتي بدأت تظهر علينا من العنف الجامعي والمجتمعي والذي تحتاج منا جميعا من حكومة واحزاب الحد منها وتاهيل اجيال المستقبل القادمة المبنية على الايمان بالله والتعاون والعمل الخالص وخدمة اردن الرباط والحشد.
اهمية الحوار واللقاءات لخدمة الوطن
النائب السابق عبد المجيد الخوالدة اكد من جانبه اهمية التكاتف والعمل كفريق واحد لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، خصوصا في ظل ما تشهده دول الجوار من احداث ملتهبة تتطلب الوقوف صفا واحدا من اجل حماية الوطن من مثل هذه الاخطار الصهيونية.
واشار الخوالدة الى اهمية اقامة مثل هذه اللقاءات والتي تهدف الى الحوار والتشارك والتباحث في متخلف المستجدات على الساحتين المحلية والعالمية.
وفي ختام اللقاء اقيمت فقرات دينية منوعة حضرها نقيب المهندسين الاردنيين المهندس عبدالله اليماني ونائب نقيب المعلمين الاردنيين غالب المشاقبة ونقيب المعلمين فرع المفرق قاسم العرقان ومدير جمعية المركز الاسلامي فرع المفرق سليمان القاضي وعدد من الفعاليات الشعبية من ابناء المحافظة.
