صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الدوار السابع.. والإشارات الضوئية

0

لا أظن أن أمانة عمان كانت تتوقع ردود الفعل الشعبية على قرارها بإلغاء الدوار السابع، واستبداله بإشارات ضوئية بهدف تسهيل حركة المرور، والقضاء على أزمة السير الشديدة في المنطقة. فقرار “الأمانة” حظي خلال اليومين الماضيين بنقاش مستفيض على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بالفعل ساحة نقاش حرة، ما بين مؤيد ومعارض.
المعارضون ذكروا العديد من الأسباب التي تدفعهم إلى رفض هذا القرار. والأسباب متنوعة ما بين الثقافي والتاريخي وعدم جدوى القرار بشأن أزمة السير الدائمة في هذه المنطقة. والمؤيدون، ساقوا الكثير من المبررات للدفاع عن قرار “الأمانة” الذي قالوا إنه جاء لتسهيل حركة المرور التي تعاني من أزمة خانقة، وتتسبب بمعاناة حقيقية لكل من يمر بهذه المنطقة، وكذلك للمقيمين هناك والمحال التجارية وغيرها.
من الملاحظ أن الكثير مما نشر وكتب على صفحات “التواصل الإجتماعي” حمل استفسارات وتساؤلات فيما إذا كانت أمانة عمان أجرت دراسة مسبقة لكيفية مواجهة الأزمة المرورية على الدوار السابع، وتوصلت إلى الحل المروري المتمثل في الإشارات الضوئية. العديد من المشاركين في النقاش “الإلكتروني”، شككوا في أن تكون “الأمانة” أجرت مثل هذه الدراسة، وأشاروا (ساخرين) إلى الإشارات الضوئية التي نصبتها “الأمانة” في شارع مكة مؤخرا، والتي قالت إنها قامت بذلك بعد دراسة لحل الأزمة المرورية، إلا أن الإشارات تسببت في أزمة أشد من الأولى، وأربكت حركة المرور في المنطقة، فاضطرت “الأمانة” لاحقا إلى إغلاق مسرب على الإشارات، لعل وعسى تتمكن من معالجة الأزمة التي تسببت بها “إشاراتها”.
ولكن أمين عمان عقل بلتاجي الذي يبدو أنه رصد ردود فعل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد في تصريح صحفي، أن القرار (إزالة الدوار السابع، ونصب إشارات مرورية بدلا منه) ليس عشوائيا أو مزاجيا، وإنما اتخذ بعد دراسات معمقة استمرت طوال 4 أشهر.
نتمنى أن يكون الأمر كذلك، فالقرارات المتسرعة وغير المدروسة المتعلقة بالمرور وحركة السيارات، تؤثر على كافة المواطنين الذين يملكون سيارات والذين لا يملكونها، ما يستوجب أن تكون قرارات من هذا النوع مبنية على دراسات يقوم بها خبراء من “الأمانة” ومن خارجها للوصول إلى الحلول المرورية الصحيحة.
ومن المؤكد أن توضيح “الأمين” لن ينهي النقاشات وردود الفعل. لكن الشيء الوحيد، الذي سيرضي الأردنيين، أن تعالج الإشارات الضوئية الجديدة الأزمة المرورية، لا أن تزيدها وتفاقمها. وطبعا. لمعرفة النتيجة لن ننتظر طويلا، فمن المفترض أن تنتهي فرق “الأمانة” من عملها على الدوار السابع يوم غد الأحد.
الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.