اعتصم عدد من أبناء طائفة العرب الأرثوذكس الخميس أمام كنيسة مطرانية الروم ضد ما وصفوه بـ”غطرسة إدارة البطريركية المقدسية تجاه العرب في الكنيسة، واستمرار النهج العنصري تجاه أبناء الكنيسة العرب الذي يمثله البكريرك الحالي ومجمعه”.
وقال المحامي ليث حداد لـ”المقر” إن الاعتصام يأتي ضد تعسف إدارة الكنيسة المقدسية بحق الرهبان العرب وعدم قبولهم وإقصائهم من التدخل في شؤون الكنيسة وسيطرة اليونان عليها وعدم التزامهم كمجمع مقدس وعلى رأسهم البطريرك بالتعهد الذي قام بتوقيعه أمام وزير الداخلية عند تعيينه، ومنها عمل أبرشيات ومدارس أكليركية وتفعيل دور المجلس المختلط، إضافة إلى عدم الرعاية لأبناء الكنيسة ولا بأي شكل من الأشكال.
وقالت الجمعية الأرثوذكسية في بيان إن السكوت لم يعد مجديا على طريقة تعاطي البطريركية مع أبناء الكنيسة ومع الكهنة العرب وتهميش دورهم وإقصائهم وتهديدهم وتهجير أبناء الرعية ممن يسعون للرهبنة والإستمرار في ذات المسار المهين والمتغطرس.
ونددت بتفرد البطريركية المقدسية المطلق بالقرارات الإدارية التي لا تمثل أبناء الكنيسة العرب الأرثذوكس والضبابية في التعاطي مع ملف الأملاك والأوقاف العربية الأرثذوكسية في فلسطين المحلتة وزرع التفرقة العنصرية والإقليمية بين مكونات المجتمع الأردني الواحد.
وحمل البيان كافة المسؤولية للبطريرك الحالي ومجمعه، محذرا من الإقدام على أي خطوة غير مسؤولة تجاه أي من رجال الدين العرب الوطنيين الذين يحملون الفكر النهضوي وأصحاب المواقف الوطنية.
وشدد البيان على الحقوق التاريحخية لأبناء الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية العربية الممتدة على أراضي الأردن وفلسطين، مؤكدا مواصلة العمل والسعي للوصول إلى النهضة الأرثوذكسية.
وذكّر البيان بما جاء في الرسال الملكية الثانية التي طرحها جلالة الملك عن حق كل مواطن في أن يطالب بحقه من خلال المتابعة الحثيثة مع السلطات الثلاث، مثمنا مواقف جلالة الملك المشرفة في المحافطة على الأماكن المقدسة العربية والإسلامية والمسيحية.
