صحيفة الكترونية اردنية شاملة

14 زعيما يشاركون في قمة الكويت غدا

0

يشارك 14 زعيما عربيا بينهم أربعة مؤقتون، في أعمال مؤتمر القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين التي تلتئم في الكويت غدا الثلاثاء تحت عنوان “قمة التضامن لمستقبل أفضل”.

ويترأس جلالة الملك عبدالله الثاني الوفد الأردني إلى مؤتمر القمة العربية، التي تتصدر جدول أعمالها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وما نجم عنها من آثار، وتدعيم التضامن العربي المشترك عبر تفعيل دور مؤسسات جامعة الدول العربية. وبدأ رؤساء الدول وممثلو الوفود المشاركة الوصول إلى العاصمة الكويتية اليوم الاثنين، ومن المتوقع استكمال وصولهم يوم غد الثلاثاء.

وبين الملفات المزمنة والأخرى المستجدة، تتراكم القضايا والتداعيات السياسية على طاولة القمة، فيما يبقى الشارع العربي متطلعا إلى مخرجات تسهم في إيجاد حلول سياسية واقتصادية تبدد حالة الإحباط واليأس من نتائج العمل العربي المشترك على مدى عقود خلت.

وتعقد قمة التضامن في ظل أحداث وتطورات ومتغيرات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب توحيد الكلمة والمواقف وتنسيق الجهود السياسية.

ويغيب ثمانية من القادة العرب عن هذه القمة، التي تعقد في الكويت لأول مرة، وسط أجواء متوترة بسبب الخلاف الخليجي المصري مع دولة قطر، وبقاء مقعد سوريا شاغراً.

ويرى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أن القمة العربية الخامسة والعشرين تعقد في ظل ظروف بالغة الدقة وسط تحديات إقليمية ودولية، معربا عن أمله في إنجاح هذه القمة التي تعقد في الكويت للمرة الأولى.

وستغيب سوريا رسمياً عن القمة بعد أنباء عن اعتراض العراق والجزائر وتحفظ مصر ولبنان على تسليم مقعد سوريا للائتلاف الوطني، وقد دعت الجامعة العربية رئيس الائتلاف أحمد الجربا لإلقاء كلمة خلال القمة باعتباره ممثلاً شرعياً ومحاوراً أساسياً مع الجامعة.

ومن أبرز بنود جدول أعمال القادة: مشروع قرار دائم بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، وآخر حول الأزمة السورية، والتضامن مع لبنان ودعمه، إضافة إلى الملفين الاقتصادي والاجتماعي المرفوعين من وزراء المال والاقتصاد العرب، ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، وتطوير الجامعة العربية.

ويؤكد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن تطوير عمل الجامعة سيكون حاضرا وبقوة، في حين أكدت مصادر دبلوماسية أن دولا عربية ستكون صريحة وصارمة في مواقفها بشأن ضرورة تعديل نظام الجامعة العربية وإصلاحه قبل أن ينهار هذا البيت العربي.

وينظر مراقبون إلى قمة الكويت، على أنها ستكون “قمة استثنائية”، في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، إلا أن جدول أعمالها ربما سيكون حافلاً بالعديد من “الملفات الخلافية الشائكة.” ومن المرجح أن يكون جدول أعمال القمة مفتوحا على كل القضايا العربية، وفق مراقبين توقعوا في الوقت نفسه أن الاجتماعات الثنائية التي ستعقد على هاشم القمة ستكون الأهم لتطويق الخلافات العربية – العربية والحد من تفاقمها.

ويبقى الشارع العربي منتظرا لما ستتمخض عنه القمة العربية من تجاوز للمصافحات البروتوكولية والانتقال إلى عمل حقيقي يلبي الطموح العرب ويتجاوب مع تطلعات المواطن العربي وآماله في التغيير والتطوير الديمقراطي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.