صحيفة الكترونية اردنية شاملة

إرشيدات: المجتمع الاردني وسطي وينبذ العنف

0

اعتبر امين عام حزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات، ان هناك ارادة سياسية متوفرة للاصلاح، يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ضمن برامج اصلاحية وضعتها القيادة في مختلف المجالات.

وقال ارشيدات، خلال ندوة عقدت اليوم بدعوة من الجمعية الثقافية للشباب والطفولة وادارها رئيس الجمعية الدكتور عدنان الطوباسي، إن هناك قوى شد عكسي لا تريد قانون انتخاب عصري، وتقف حائلا امام تسريع الاصلاحات، مشيرا الى ان هذه القوى تخشى على ذهاب امتيازاتها فتلجأ لمعارضة بعض القوانين.

وبين ان هناك بعض الفعاليات والشخصيات التي توقن بأن الاحزاب حينما تأخذ دورها الحقيقي، سيكون على حسابها وسيحرمها من شغل المناصب المتقدمة، فتعمد جاهدة للحيلولة دون انتاج قانون يمكن الاحزاب من الوصول الى حكومات حزبية وبرلمانية.

وفي رده على سؤال حول التمكين، اوضح ارشيدات ان التمكين هو زيادة المقدرة الروحية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للافراد والمجتمعات، مشيرا الى ان المجتمع لديه وسائل التطور لكنه بحاجة الى ترتيب ذاته واولوياته، للاستفادة من جميع المكونات التي تمكنه ليصبح مجتمعا متكاملا.

وقال ان المجتمع الاردني يتسم بالوسطية وينبذ العنف والتزمت، ولديه توافقا ذهنيا بين مختلف مكوناته، مؤكدا ان فتح الآفاق امام شبابه وشاباته نحو اطلاق قدراتهم وامكاناتهم سيحقق تميزا حقيقيا لدى المجتمع، يفوق به مختلف الدولة العربية.

وحول ازدياد نسبة البطالة في المملكة لفت ارشيدات، إلى ان هناك عدم تساوق ما بين مخرجات التعليم، وما تتطلبه حاجة السوق المحلية من هؤلاء الخريجين، معتبرا أن هناك جزءا من الوظائف التي تشغلها العمالة الوافدة، يمكن للعمالة المحلية اشغالها.

واشار الى ان تراجع الخدمات وازدياد المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ادى الى ضعف الثقة ما بين المواطن والمسؤول، مذكرا بدعوات جلالة الملك الذي اعتبر ان “الربيع العربي” هو فرصة لتقييم الماضي ومراجعة الاداء في مختلف القطاعات.

واعتبر ارشيدات ان المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء القدرات والتوجه نحو بنائها في الصحة والتعليم والزراعة، مشددا على ضرورة اعادة النظر في مختلف السياسات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والسياسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.