صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بايع بن لادن وتجسس عليه 9 سنوات

0

تحدث “رمزي” الذي انتقل من عالم الجهاد مع أسامة بن لادن إلى التجسس عليه لمصلحة الاستخبارات الغربية، عن قصة تخليه عن صديقه وتحوله للتجسس عليه، وذلك في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية.

“جاهد” رمزي، الذي رفض ذكر اسمه الحقيقي، مع بن لادن عاماً ونصف العام وتجسس عليه تسعة أعوام. بايعه على السمع والطاعة، وعولج على حسابه الخاص، وبشّره بن لادن بالجنة حين كان على فراش الموت.

طريقه مع “القاعدة”

عاصر “رمزي” وتدرب على أيدي قدامى قادة “القاعدة” وكبارها ابتداء من أيمن الظواهري، قائد التنظيم حالياً، وأبو حمزة الغامدي قائد حرس بن لادن الذي جنده في التنظيم، مروراً بـ “أبو مصعب الزرقاوي”.

التحق بـ “الجهاد” في البوسنة والهرسك، وبعدها ارتحل إلى أفغانستان للقتال فانتقل إلى أذربيجان لتقديم الدعم اللوجستي لمقاتلي الشيشان بقيادة خطّاب. وهناك نسّق زيارة أيمن الظواهري وساهم في إطلاق سراحه من السجون الداغستانية بعد القبض عليه خلال محاولته دخول الشيشان.

حافظ الأسرار

بعد البيعة تعددت مهماته في فكان أحد المدربين في مجال العلوم الشرعية، ملامحه الطفولية وذاكرته الحديدية دفعت قادة “القاعدة” لاختياره ليكون ساعي بريدها الدولي وحافظ أسرارها، حاملاً رسائل قادتها إلى أفغانستان وباكستان وعواصم عربية وأوروبية.

نقض رمزي بيعته لزعيمه السابق، وانتقل إلى المعسكر المقابل، اختار أن يكون “جزءاً من الحل، كما كان جزءاً من المشكلة”.

نجاح مهمته

بعد تدريبه على العمل الاستخباراتي عاد إلى “القاعدة”، وساهم في إفشال العشرات من عملياتها حول العالم، تجسس على كبار قادتها والمقربين منها في أوروبا وخارجها.

يقول: “لو كنت جباناً لما عدت إلى معسكرات القاعدة لأتجسس عليها، وأنا أعلم أن انكشاف أمري يعني اقامة حفلة إعدام لي”، علماً أنه بعد كشف “القاعدة” أمر تجسسه عليها أصدر “أبو يحيى الليبي” فتوى بقتله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.