قال تجار ومستوردون إن واردات السعودية من المنتجات الزراعية السورية تراجعت بنحو 80 في المائة، حيث تم تعويض العجز في السوق السعودية من خلال الاستيراد من تركيا ومصر والأردن والأسواق الأوروبية.
وأوضح لـ”الاقتصادية” سيف الله شربتلي، مدير عام شركة محمد عبد الله شربتلي، أحد أهم المستوردين للمنتجات الزراعية في السوق السعودية، أن واردات السعودية من المنتجات الزراعية السورية قد تراجعت بنحو 80 في المائة، وأن الكميات المستوردة الحالية لا تمثل إلا نحو 20 في المائة مقارنة بكمية الواردات في السنوات الماضية، وذلك بسبب الأوضاع السورية.
وأضاف “اتجهنا لأسواق بديلة لتعويض النقص، حيث اتجهنا لتركيا ومصر والأردن وبعض الأسواق الأوروبية، لمقابلة الطلب في السوق المحلية، وتعويض الفاقد من الإنتاج السوري”. وأشار شربتلي إلى أن الأسواق البديلة ليست أسواقا جديدة للاستيراد، ولكن تمت العودة لتلك الأسواق واستيراد كميات أكبر من تلك المناطق لتعويض النقص.
وأوضح مدير عام شركة محمد عبد الله شربتلي، أن التوجه لتركيا ومصر والأردن والأسواق الأوروبية لتعويض الفاقد من منتجات السوق السورية، ساهم في زيادة الأسعار، مشيرا إلى أن أسعار الشحن من تلك المناطق أغلى مقارنة بالاستيراد من السوق السورية.
ولفت إلى أن أسعار الخضراوات في السوق السعودية، شهدت تفاوتا ملحوظا، وتراوحت الارتفاعات بين 10 و20 في المائة، فنجد بعض السلع مثل الطماطم تصل إلى ثلاثة ريالات للكيلو، بينما نجدها في يوم آخر بـ 15 ريالا، بينما الفواكه انخفضت نوعا ما مقارنة بفترات سابقة، ومقارنة بنسبة الزيادة في أسعار الخضراوات.
وتوقع سيف الله شربتلي أن تنخفض أسعار الفواكه، وأن تشهد أسعار الخضراوات استقرارا أكبر في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن أسعار الخضراوات لن تستمر في الصعود أكثر من الوضع الحالي.
من جهته، أوضح واصف كابلي، نائب رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن كمية الواردات السورية للسوق السعودية انخفضت بلا شك، ولكن بالتأكيد هناك أسواق بديلة لضمان إمداد السوق المحلية بالكميات المطلوبة من المنتجات الزراعية.
وأفاد بأن التوجه لأسواق بديلة ليس بالضرورة أن يؤثر في ارتفاع الأسعار، ربما نجد منتجات أقل سعرا، ولكن قد يؤثر في الأسعار ارتفاع أجور الشحن من تلك المناطق. وتطرق إلى أن التجار والمستوردين للمنتجات الزراعية في السوق السعودية يبحثون غالبا عن المنتجات الأفضل وأقل الأسعار، وضمان إمداد السوق بالكميات المطلوبة.