صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تداول أكثر من ملياري رسالة عبر(واتس آب) كل ساعة

0

منذ أن امتلك محمّد عادل هاتفه الذكي قبل عامين كان “الواتس آب” أول تطبيق حمله على هاتفه حتى ينضم إلى مجموعة تضم 430 مليون مستخدم حول العالم.
ومن ذلك الحين واستخدام محمّد يتزايد ويتنوّع لهذا التطبيق الذي اصبح يشكّل “بديلاً” للكثير من الخدمات التقليدية التي كان يعتمد عليها سابقا لدرجة أن عدد الرسائل التي يتم تداولها عبر هذا التطبيق بلغت 2.1 مليار رسالة في كل ساعة.
ويرى محمّد كغيره من الأردنيين الذين يستخدمون الهواتف الذكية أن صفات “السهولة” و”المجانية” و”التراسل بالنصوص والصورة والفيديو” حولت هذا التطبيق الى خدمة رئيسية تفوقت حتى على العديد من التطبيقات الذكية الاخرى، لدرجة بلغت أنه أصبح بمثابة “شبكة اجتماعية” تضاهي الفيسبوك في بعض الأحيان.
ويقول المستخدم محمّد الذي كان يعلّق على فيديو ساخر ارسله له صديقه عبر “الواتس اب”، إن هذا التطبيق الذكي “سهّل الحياة الاجتماعية والعملية، ووفر منصة لتبادل الاخبار والآراء وحتى للترفيه والتسلية”.
وفي نفس الوقت كانت المستخدمة صباح عبدالله الموظفة في مجال العلاقات العامة، تستقبل دعوة لاجتماع عاجل من ادارة الشركة التي تعمل بها، وتشاركت بها مع زملائها الاخرين في اللحظة نفسها، وتقول المستخدمة صباح “إن هذا التطبيق الى جانب غيره من تطبيقات التراسل عبر هاتفها الذكي اصبح بديلا حتى عن المكالمات الصوتية لا سيما الدولية مرتفعة الكلفة”.
ويتداول الاردنيون من مستخدمي الهواتف الذكية مئات آلاف الرسائل والاخبار والصور والفيديوهات والنكات عبر “الواتساب” الذي تقول دراسات عالمية، إنه تفوق على معظم طرق الاتصالات وتطبيقات التراسل ومواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة حول العالم رغم قصر عمر هذا التطبيق الذي انطلق من امريكا في العام 2009 وابتكره متخصصان في تقنية المعلومات بعد خبرة طويلة اكتسباها في شركة “ياهوو” العالمية.
واكتسب هذا التطبيق خلال آخر ثلاث سنوات شهرة واسعة واستخداما متزايدا دفع شركات كبرى مثل “جوجل” و”فيسبوك” للتفكير بالاستحواذ عليه بمئات ملايين الدولارات كما تناقلت التقارير الاخبارية العالمية.
وبلغة الارقام؛ تقول آخر الإحصاءات القادمة من الشركة المشرفة على هذا التطبيق إنّه سجّل خلال الشهر الفائت تداول 50 مليار رسالة بين ارسال واستقبال (حوالي 2.1 مليار رسالة) في الساعة الواحدة، وذلك بزيادة نسبتها 61 % وذلك لدى المقارنة بحج الرسائل التي كان يجري تداولها حول العالم عبر هذا التطبيق خلال شهر آب (اغسطس) الماضي، والتي بلغت وقتذاك 31 مليار رسالة في اليوم الواحد (ما يعادل 1.3 مليار رسالة في الساعة الواحدة).
وأظهرت الاحصاءات نفسها أن عدد مستخدمي “واتس اب” سجل خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي قرابة 430 مليون مستخدم نشط، وبنسبة زيادة قدرها 43 % وذلك المقارنة بعدد مستخدمي التطبيق النشطين والذي بلغ في شهر آب (أغسطس) الماضي قرابة 300 مليون مستخدم نشط.
ولا يستغرب الرئيس التنفيذي لشركة “ميس الورد” – المتخصصة في المحتوى الرقمي – نور خريس هذه الارقام حول تطبيق مثل “الواتس اب” الذي قال إن “المجانية” و”سهولة الاستعمال” وتوافره على مختلف انظمة تشغيل الاجهزة الذكية، هي ابرز المزايا التي جعلته يتفوق على مختلف خدمات وتطبيقات التواصل.
ويقول خريس إن “هذا التطبيق الى جانب غيره من التطبيقات بما يوفره من مزايا دفعت كثيرين لامتلاك الهواتف الذكية بعدما كانوا يعتمدون على الهواتف والخدمات التقليدية، التي اشار الى ان حصتها من اجمالي مستخدمي الهواتف في المملكة ومعظم اسواق الاتصالات حول العالم ستتقلص لصالح غريمتها الذكية”.
ولفت خريس إلى أن استخدام تطبيقات الرتاسل أصبح يشكّل تهديدا واضحا لخدمات تقليدية ابرزها الرسائل القصيرة التي سيتراجع حجم تداولها بشكل اكبر خلال السنوات المقبلة.
محليا تقول الارقام إن “قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية اصبحت تضم 10.3 مليون اشتراك، وبان نسبة انتشار الهواتف الذكية تجاوزت 60 % من اجمالي مستخدمي الهواتف المتنقلة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.