البسومي في ذمة الله..

توفي اليوم فوزي البسومي احد اقطاب الصحافة الاردنية عن عمر يناهز الـ 77 عاما. ونعت نقابة الصحافيين الفقيد الكبير الذي عرف عمله في منتصف القرن الماضي في عدد من الصحف الاردنية متنقلا في اقسامها بين محرر وسكرتير تحرير وكاتب صحافي.

وعمل الفقيد في صحف الجهاد وحول العالم وعمان المساء ودنيا المرأة واخبار الاسبوع لمنار وطريق السلامة، الى ان التحق في صحيفة الدستور منذ العام 1969م. وللفقيد العديد من المؤلفات كان آخرها “النحت في الذاكرة.

والفقيد من مواليد الرملة. وعنها قال: “بعد اثنين وستين عاما من نكبة فلسطين وخروجي من مسقط رأسي في مدينة الرملة ما زلت أبحث عن جو جميل كذاك الذي ولدت فيه، ولهذا فأنا في رحلة بحث طويلة عنه، وأرجو أن أجده لأحفادي”.

واضاف، إقتحمت العصابات اليهودية منزلنا في مدينة الرملة عشية الثاني عشر من تموز عام 1948، لنبدأ بعد ذاك سفرا لم نعلم مداه، ونبدأ مشيا على الأقدام رحلة لا ندري الى أين ستفضي بنا، لأكتشف فيما بعد أن المطلوب مني أن أصبح رجلا قبل أن أتم سن الحلم، وأنني سأحرم من الإستمتاع بطفولتي وإلى الأبد، لقد أرهق هذا السفر كاهلي، إذ كنت متنقلا من محطة لأخرى، ومن صنعة إلى صنعة، حتى بلغ مجموع الأعمال التي عملت بها أكثر من عشرين عملا، وأنا لم أبلغ الحلم بعد، ولم أصل إلى العمل الذي كنت أحلم به، بأن أن أكون مذيعا أو كاتبا أو صحافيا.

ولم يكمل البسومي تعليمه الاكاديمي. حيث خرج من المدرسة في سن مبكر “الخامس الابتدائي” لكنه كما قال: “لجوء إلى كتاب الله (القرآن الكريم)، فحفظت الكثير من آياته وسوره، ودرست معانيه وأسباب نزوله حتى إستقام القلم في يدي، وأصبحت أتقن جيدا بل وأفهم جيدا معانيه الجميلة التي هذبت من خلقي وقومت أسلوب كتابتي وحسنت مخارج وملافظ الكلمات في فمي.