صحيفة الكترونية اردنية شاملة

‘رايتس ووتش’: على الأردن الوفاء باحترام حرية التعبير

0

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم في تقريرها العالمي للعام 2014 إن على المشرّعين الأردنيين إجراء إصلاحات أساسية في هذا العام لإلغاء أو تعديل القوانين التي تفرض قيوداً وصفتها بغير المقبولة على حرية التعبير.

وأشارت المنظمة في بيان صحفي إلى أن مسؤولون أردنيون قاموا بملاحقة أشخاص خلال عام 2013 بتهم فضفاضة الصياغة من قبيل “إهانة هيئة رسمية” و”تقويض نظام الحكم السياسي” و”تكدير العلاقات مع دولة أجنبية”، لخنق التعبير السلمي عن الرأي، على حد قولها.

وأخفقت السلطات في توفيق قانون العقوبات لعام 1960 مع الضمانات الدستورية لحرية التعبير، التي دعمتها التعديلات الدستورية لسنة 2011.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، نديم حوري،: “من المخجل أن يظل بوسع الادعاء الأردني الزج بأشخاص في السجن لمجرد ترديد هتاف في مظاهرة أو التعبير عن رأي في أحد القادة. إن الضمانات الدستورية تصبح حبراً على ورق إذا لم تتخلص السلطات من المواد المقوضة لها في قانون العقوبات”.

وأشار البيان إلى إحالة ناشر ورئيس تحرير موقع “جفرا نيوز” الإلكتروني بتهمة “تعكير صفو العلاقات” مع دولة عربية شقيقة بعد أن نشر الموقع مقطع فيديو من موقع “يوتيوب”، ومحاكمة خمسة طلبة من جامعة آل البيت بتهمة “إثارة النعرات المذهبية والطائفية”، إلى جانب إدانة أربع طلاب آخرين منهم بتهمة “تدنيس القرآن” وأصدرت حكما بالسجن شهرا بحقهم.

كما قال إنه في مخالفة للقانون الدولي، رفض المسؤولون السماح بدخول مجموعات معينة من الأشخاص الفارين من النزاع السوري، بينهم اللاجئون الفلسطينيون والعراقيون المقيمون في سوريا، والرجال غير المتزوجين في سن التجنيد، والأشخاص الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية.

وفي التقرير العالمي 2014، وهي الطبعة الرابعة والعشرون من هذا التقرير السنوي، الصادر هذا العام في 667 صفحة، قامت هيومن رايتس ووتش بتقييم ممارسات وأحوال حقوق الإنسان في أكثر من 90 بلداً.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن أعمال قتل المدنيين واسعة النطاق في سوريا أصابت العالم بالرعب لكن لم يتخذ القادة العالميون خطوات تُذكر لوقفها. ويبدو أن مبدأ “مسؤولية الحماية” الذي عادت إليه الحياة قد حال دون وقوع بعض الفظائع الجماعية في أفريقيا. وقامت قوى الأغلبية التي تتبوأ السلطة في مصر وفي دول أخرى بقمع المعارضة وحقوق الأقليات. وتردد صدى ما كشف عنه إدوارد سنودن حول برامج التصنت الأمريكية في شتى أرجاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.