موسكو غاضبة من التعزيزات الأميركية في بولندا

اعتبرت الرئاسة الروسية “الكرملين” أن إرسال الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية إلى بولندا ضمن خطة مسبقة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” يمثل تهديدا لروسيا.

ووصل إلى بولندا، الخميس، مئات الجنود الأميركيين المدعومين بدبابات ومعدات ثقيلة، في إطار عملية مقررة للناتو، لزيادة قواته في الدول الأعضاء بشرق أوروبا.

وأعرب الكرملين عن غضبه إزاء وصول أكبر تعزيزات عسكرية أميركية في أوروبا منذ عقود، وقوامها نحو 2700 جندي من جملة العدد المقرر وهو 3500.

وتهدف العملية إلى أن تظهر واشنطن لموسكو التزامها تجاه حلفائها، وقال الكولونيل بالجيش الأميركي، كريستوفر آر. نوري، إن “الهدف الرئيسي لمهمتنا هو الردع ومنع التهديدات”.

وكان آر. نوري، وهو قائد مجموعة القتال بالفرقة الثالثة المدرعة بالجيش الأميركي، يتحدث في مراسم استقبال القوات الأميركية بمدينة زاجان بغرب بولندا.

وطلبت بولندا والجمهوريات السوفيتية السابقة بمنطقة البلطيق نشر قوات أميركية وقوات من حلف شمال الأطلسي، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.

وتخشى الجمهوريات السوفيتية السابقة من أن يقوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بمزيد من العمليات العسكرية في المنطقة على غرار التصعيد في شرق أوكرانيا.

وكان الكرملين انتقد تعزيز الحلف لقواته في شرق أوروبا، وأكد، الخميس، إن نشر القوات خطوة عدائية على حدود روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين “نعتبر هذا تهديدا لنا… نتحدث هنا عن دولة ثالثة تعزز وجودها العسكري في أوروبا قرب حدودنا”.