لماذا يفضل المسلحون سيارة ’هايلوكس’؟

يلاحظ المراقبون لنشاطات الجماعات المسلحة في المنطقة العربية، تفضيلها لنوع محدد للسيارات دون غيره، حيث تعتمد تلك التنظيمات على سيارة “تويوتا هايلكوس” في التنقل والعمليات العسكرية.
ويكفي أن تلقي نظرة سريعة إلى أحد مواكب الدولة الإسلامية، أو إلى صور لمسلحين في ليبيا أو سوريا أو اليمن، لتجد أن سيارة تويوتا هايلوكس، هي الأكثر تفضيلا لهؤلاء المقاتلين.
ويشير مختصون إلى أن هذه السيارة نجحت بكسب ثقة التنظيمات المسلحة، خصوصا في المنطقة العربية، نظرا لعدة عوامل أبرزها قدرتها العالية على التأقلم مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة، حيث تمتاز بأدائها الثابت على المنحدرات وصعود الجبال الوعرة.
ويضاف إلى ذلك، القوة الكبيرة التي تتمتع بها هذه السيارة، حيث يلجأ المسلحون غالبا إلى تثبيت أسلحة رشاش متوسطة وثقيلة على المساحة الحرة في الخلف، كمدافع الدوشكا ومضادات الطائرات، الأمر الذي يمنح السيارة ميزة قتالية فعالة، إلى جانب سرعتها في التنقل وسهولة الاختفاء بين المنازل أو الممرات الضيقة نسبيا.
وينشط استخدام هذا النوع من السيارات في حرب المدن، حيث تتفوق على الكثير من الآليات الثقيلة التي تستخدمها الجيوش التقليدية، التي تعجز عن مضاهاة حركتها السريعة وتنقلها بين الأحياء بسهولة، ما يعطي مستخدميها عنصر المبادرة في تلك المعارك، إلى أن كثيرا من التنظيمات يستخدمون سيارة “الهايلوكس” أيضا في الحروب بالمناطق المفتوحة.
ويؤكد خبراء في مجال السيارات، أن سيارة “تويوتوتا هايلوكس”، تتميز بخفة الوزن وقوة المحرك الجبارة والتسارع القوي؛ إذ إنها مزودة بنظام توقيت الصمام الذكي، الذي يزيد أيضا من اقتصاد الوقود “vvt-i”.
كما تم أخيرا تغيير مساعدات نظام التعليق الأمامي بنوابض مدعومة؛ ما زاد في الراحة الداخلية بالمقصورة، وثبات السيارة على الطريق في السرعات العالية إلى جانب تغيير ناقل الحركة إلى ناقل منخفض المدى في السرعات المنخفضة، ما يزيد ثباتها في المنخفضات القوية ويعزز قوتها في المرتفعات الحادة، التي قد تحتاج إلى الدفع الرباعي، كما تتميز بالتوفير العالي للوقود بالمقارنة بالأنواع الأخرى.