صحيفة الكترونية اردنية شاملة

رب كرش لك

0

قرأت على صفحة زميلي في رابطة الكتاب الأردنيين منذ عقود، وصديقي على الفيسبوك منذ سنوات، الأستاذ الكاتب يوسف الغزو..قرأت التالي :
«قبل عدة قرون وفي قرية بريطانية اسمها»هاي والكومب»كان المسؤولون في القرية، ومنهم رئيس المجلس البلدي وزوجته ومساعده وسكرتيره وجميع أعضاء المجلس، يحضّرون لاجتماع عام في ساحة القرية، في الأول من أيار من كل عام حيث يؤتي ب «قبان»ويتم وزن المسؤولين كل واحد على حده ليعرف الناس هل زادت أوزانهم وسمنوا على حساب الشعب أم لا.
وحينما جاء «كرومويل» في القرن السابع عشر أبطل هذه العادة, ثم أعيدت بعد سقوطه من جديد .ما رأيكم هل يمكن تطبقها في عالمناالعربي؟؟!! زميلي وصديقي يوسف الغزو المحترم أما قبل فلا يمكن تطبيق هذه العادة بتاتا ، ولسبب مفرط في البساطة، وهو ان اللصوص والفاسدين وسارقي خيرات الشعوب ، في هذه الأيام، لا ينصحون ولا يتدعبلون، بل تنصح وتتدعبل حساباتهم البنكية، بينما تبقى خصورهم اكثر حمالا من خصر راقصة حديثة تضع صورها على الأنستجرام، بعد ان يعمل الفوتوشوب عمله.
اللصوص الجدد صاروا يذهبون يوميا الى «الجم» حيث يحيط بهم المدلكون والمدربون الذين يحرصون على بقاء اجسادهم ضمن المعقول ،وجمّات الأثرياء، كما تعلم ،من النوع الثري والمكلف طبعا ، لذلك ما عادت صورة الرجل المتكرش ، كما كانت في زماننا، تدل على من يستغل الناس ويبتلع حصصهم في الحياة الحرة الكريمة. لذلك ابقى هؤلاء التكرش لي ولك، و للبؤساء والمقهورين، الذين يملأون كروشهم بالخبز القراح وباللحم المجمد أحيانا، وينافسون الدواب على اعشاب الربيع مثل الخبيزة واللفيته والبقلة وامثالها. هؤلاء فقط اذا وزنتهم ستكتشف انهم يتضخمون ..حد الإنفجار. وتلولحي يا دالية.
الدستور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.